كشف عضو لجنة الوساطة في صنعاء الخاصة بأحداث الفتنة الشيخ نايف الأعوج عن كواليس الوساطة قبيل وأثناء فتنة الخيانة التي شهدتها صنعاء خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر الحالي، مشيرا إلى أن عارف الزوكا قال لهم أن يقولوا للرئيس الصماد أن يسلم نفسه خلال ثلاث ساعات.
وأشار الشيخ نايف الأعوج إلى أن مخطّط الفتنة لم يكن يعبّر عن المؤتمر الشعبي العام وأفراده وإنما كان مخطّطاً تابعاً لدائرة عفاش ودائرة طارق.
وأكد أن أغلب قيادات المؤتمر الشعبي العام لم تكن على علم بمخطط الخيانة، واستاءت كثيراً من بعد سماعها لخطاب علي صالح الذي أعلن فيه فتح صفحة جديدة مع العدوان، ودعا لاقتتال اليمنيين فيما بينهم، وقطع خطوط إمداد الجبهات.
وعن بدايات ظهور المخطط الإجرامي قال الأعوج: حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات تؤكد أن هناك تنسيقاً مع العدوان لاستغلال مناسبة 24 أغسطس واحتقان الناس بسبب التحريض لتفجير الأوضاع في صنعاء، وحينها اجتمعنا بالمشايخ وطلبنا لقاء المؤتمريين وأيضاً طارق وكلمناهم بكل شيء، لكنهم أنكروا تماماً.. وحصلت بعدها الاشتباكات في جولة المصباحي، وبعدين تم تكليف لجنة تحقيقات وقد واتضح كل شيء.
وحول عدم استجابة علي صالح لمناشدة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وتغليب مصلحة الوطن وحقن الدماء قال الشيخ الأعوج: هم فهموا أن الخطابَ يدل على أن وضع أنصار الله العسكري ووضع الأجهزة الأمنية ضعيف.
وأضاف واتضحت الأمور أن هذه الفتنة جاءت بالتنسيق مع العدوان، ورأينا كيف كانت قنوات العدوان تغطي مؤامرة الخيانة للوطن الذي كان يقودها علي صالح وبعض القيادات المحيطة به وبتواصل مباشر مع العدوان.
وتابع: نحن كوساطة بذلنا جهوداً كبيرة وعرضنا على صالح أن يصدر بياناً يعتذر فيه للشعب عن الخيانة التي قام بها والفتنة، لكنه رفض كل أنواع الوساطات والعروض وأصر على تنفيذ مؤامرته الدنيئة وخيانته لبلده ووطنه، وإثارة الفتنة والاقتتال الداخلي.
خليك معنا