كشفت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية عن صفقة يعتزم الرئيس الامريكي دونالد ترامب عقدها مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، خلال زيارته الاولى له كرئيس للولايات المتحدة الى المملكة العربية السعودية.
الصحيفة وعبر مقال للمحلل الاسرائيلي البارز أمير أورن ،ونشرته اليوم تحت عنوان “صفقة القرن” رجحت ان تحمل جولة ترامب للمنطقة عرضا لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عبر وسيط سعودي – مصري .
وتوقعت الصحيفة ان يستغل ترامب حماس الأمير محمد بن سلمان؛ ولي ولي عهد السعودية لمواجهة إيران وطموحه لتولي العرش، ويعرض عليه خدمات الولايات المتحدة مقابل دور فاعل له في إنجاز الصفقة.
وأشار أورن أنه ضمن هذه الصفقة يمكن للسعودية أن تسمح لمصر بموطئ قدم على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، من أجل التخفيف من حدة الغضب الشعبي المصري على قرار تسليم جزيرتي “صنافير” و”تيران” المصريتين إلى السعودية، وبالمقابل تتنازل مصر عن مساحة من أقصى شمال سيناء وضمها لقطاع غزة، من أجل إقامة دولة فلسطينية.
وبحسب هذا التصور، فإن إسهام إسرائيل في صفقة تبادل الأراضي، تتمثل في ضم التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لها مقابل منح الدولة الفلسطينية مساحة من الأرض تساوي المساحة المقامة عليها تلك التجمعات تحددها تل ابيب.
يشار الى ان وسائل اعلام سعودية تداولت انباء عن ثلاث قمم سيحضرها الرئيس الامريكي والذي يجري الاعداد لاستقباله في الرياض من بينها قمة تجمعه مع العاهل السعودي والرئيس المصري ، قبل ان يتوجه نحو اسرائيل ،والتي سيعلن فيها ترامب” صفقته” (خطة السلام الجديدة).
ويتوقع مراقبون ان تقوم السعودية والولايات المتحدة بضغوطات سياسية على السلطة الفلسطينية ومصر للقبول بصيغة الحل الامريكية الجديدة “صفقة القرن”.