يتوجه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى مدينة جدة السعودية على رأس وفد إمارتي كبير للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لبحث التطورات الاخيرة التي شهدتها المنطقة خصوصا الأوضاع في اليمن .
مراقبون اشاروا الى ان توقيت الزيارة يوضح الملفات التي ستتطرق لها المباحثات الثنائية فالصراع المحتدم على عدن وما حولها يتزايد كل يوم ،وان بايد محلية ، ولعل اشتباكات مطار عدن الدولي يخفي خلفه الاسباب الفعلية التي سرّعت بانعقاد المباحثات السعودية الاماراتية ، على نقيض ما تروج له وسائل اعلام البلدين .
وتعد الزيارة المتوقعة غداً الجمعة هي الثانية لولي عهد ابو ظبي خلال اقل من اسبوعين ، الامر الذي يعزز تحليلات المراقبين حول اهمية احتواء الصراع الخليجي داخل التحالف على مدينة عدن ،ومحاولة من حكام الامارات لاسترضاء الرياض التي يتقلص نفوذها يوماً بعد اخر .
ويرى اخرون ان قضية الخلاف السعودي الاماراتي البحريني من جهة والقطري من جهة أخرى ستتصدر المباحثات أيضا، لكنها لن يكون لها الاولوية .
استلام الإمارات ولو بشكل غير مباشر مطار عدن واحكام سيطرتها عليه بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية والرئيس هادي ، هي خطوة جريئة عززت من سيطرة الامارات على المرافق الحساسة والاستراتيجية في العاصمة المؤقتة التي لا تستطيع المؤسسة الرئاسية اليمنية البقاء فيها او حتى ان يكون له كلمة مسموعة داخل مؤسساتها ومقراتها الحكومية .
تسلّم اللواء شلال شايع مدير امن عدن لملف حماية وامن المطار ،وهو كما يسميه كثيرون الرجل الثاني للإمارات في جنوب اليمن ، يكشف حقيقة الاطماع التوسعية الاماراتية ولو على حساب شقيقتها الكبرى السعودية .
هذا وكان قتيل على الأقل قد سقط مساء امس وسط مدرج المطار جراء اشتباكات اندلعت بين مسلحين تابعين لمدير أمن مطار عدن ابو قحطان “الطرف الاماراتي” وآخرون تابعون لنائبه ممثل هادي والمملكة ” الخضر كردة ” بسبب ما قيل انه خلاف مالي ، فيما تحدثت مصادر صحفية موالية لحزب الاصلاح ان الاشتباكات جاءت على اثر محاولة للانقلاب على شرعية هادي .