الصباح اليمني_صنعاء|
نشرت صحيفة 26 سبتمبر، معلومات سرية حول علي عبدالله صالح قبل الوحدة وصفتها إنها “أسرار تكشف لأول مرة عن تأمر علي صالح على الوحدة”.
وقالت الصحيفة، الصادرة عن دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء، إن المعلومات التي بحوزتها تشير إلى استغلاله الوحدة اليمنية للقضاء على الحزب الإشتراكي اليمني وقياداته الجنوبية بضوء أخضر أمريكي.
وأوضحت الصحيفة، إن صالح أقر ترتيبات أمنية وعسكرية قبل قيام الوحدة بأيام قليلة، وكان من بينها أن “استدعى أبرز معاونيه وتحدث إليهم أن مجموعة من “الصعاليك” سيصلون إلى صنعاء عقب إعلان الوحدة مباشرة، في إشارة إلى قيادات الحزب الاشتراكي التي ستنتقل الى مقراتها الجديدة في العاصمة صنعاء”.
وطلب صالح من معاونيه الاستعداد لإجراءات قد تصل الى حد الإرهاب النفسي من خلال التهديد أو التصفية لتلك القيادات، وقبل أن ينتقل صالح الى عدن اجرى عدة ترتيبات أمنية وعسكرية تؤدي الى إخضاع القيادات الجنوبية للمراقبة من خلال التنصت على المكالمات وكذلك اتخاذ تدابير إبتزازية جعلت صنعاء فيما بعد بيئة غير مناسبة لممارسة النشاط السياسي والمشاركة في إدارة الدولة كما ينص على ذلك الاتفاق الوحدوي.
ووفقا للمعلومات: “ظل صالح في لقاءاته مع أتباعه من الدائرة الضيقة والدوائر الخاصة المكلفة بمهام خاصة يصف قيادات الحزب الإشتراكي بشوية صعاليك ويسخر منهم ويستعجل القضاء عليهم لكي يتفرد بالسلطة إلا أن تلك القيادات كانت تتعامل بصبر مع كل الاستفزازات حتى انتهى بها المطاف للوقوع في مصيدة القوى الخارجية التي شجعتها على اتخاذ قرار الانفصال فاتخذ البيض هذا القرار على حياء ولم يكن ليفعل حتى أنه في بيان الانفصال اتخذ ذلك ضغطاً من أجل إعادة تحقيق الوحدة بأسس سليمة ومهما يكن فإن ذلك الإعلان مثل فرصة لصالح لحشد اليمنيين ضد البيض”.
ولم يكن هذا هو التآمر الأول لصالح على الوحدة، فقد كانت الوحدة مشروع إبراهيم الحمدي وسالم ربيع علي، وقد شارك في اغتيال الأول قبل ساعات من زيارته إلى عدن لإبرام اتفاق الوحدة.
خليك معنا