على مدى العقود الثلاثة الماضية، اشترى النظام السعودي أسلحة حديثة قيمتها مليارات الدولارات من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى . وفي عام 2015 أصبحت المملكة العربية السعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالم. وبما أن السعوديين يمتلكون هذه المجموعة الضخمة من الأسلحة الحديثة، فإن الدول الغربية كانت دائما حذرة من أن الترسانة الضخمة قد تقع في أيدي حكومة غير موالية لهم ، ولمنع مثل هذا الاحتمال، فإن الولايات المتحدة عازمة على تثبيت النظام السعودي الحالي بأي ثمن. وتخشى القوى الغربية من تكرار تجربة الثورة الإسلامية عام 1979 عندما تم الإطاحة بنظام الشاه الذي كان مواليا لهم . وكانت له أكبر ترسانة من الاسلحة الامريكية الموردة في منطقة غرب اسيا، والعسكريين المدربين تدريبا عاليا. لقد قضت الثورة الإسلامية في إيران على النفوذ الأمريكي المهيمن. وفشلت الحرب ضد ايران الإسلامية فشلا ذريعا.
وتؤكد المصادر ان السعوديين قدموا ضمانات بان الاسلحة لن تستخدم ضد النظام الاسرائيلي الذي يعتبر العدو الاول للعالم الاسلامي.
وقد سعى ترامب في زيارته لتل ابيب للتأكيد على ان الاسلحة السعودية ستكون تحت السيطرة المباشرة لواشنطن وتل ابيب. ولذلك فإن نظام الرياض الذي هو الآن جزء من المحور الإسرائيلي – الأمريكي، سيستخدم سلاحه الضخم ضد المسلمين عبر المنطقة كما هو الحال مع اليمن حيث قتل أكثر من 12،000 شخص منذ عام 2015 بسبب عمليات القصف التي لا هوادة فيها . كما سيتم استخدام الأسلحة التي تم شراؤها من الولايات المتحدة لقمع الأصوات الديمقراطية في المملكة السعودية وحتى في الممالك المجاورة مثل البحرين كما كان الحال على مدى السنوات القليلة الماضية.