الصباح اليمني_متابعات
استعرضت صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية أسباب هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية في المواجهات مع “الحوثيين” حيث لم تفلح الهجمات الأمريكية في ثنيهم عن استهداف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، مشيرة إلى أن المقاتلين اليمنيين متمرسين في القتال نتيجة حربهم الأخيرة ضد السعودية والإمارات.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الحوثيين” (القوات المسلحة اليمنية) تواصل عملياتها العسكرية ضد سفن الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن إعلان الإدارة الأمريكية وبريطانيا تشكيل تحالف بحري في البحر الأحمر وتنفيذ عدوان على اليمن، جعل من تلك السفن التي تشارك في العدوان على اليمن، أهدافا دسما للصواريخ والمسيرات اليمنية
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى مساعي واشنطن تحاول بشكل غير مباشر مساندة “إسرائيل” والتخفيف من الضغط عن حكومة نتنياهو من خلال محاولتها التعامل مع تداعيات غزو غزة ومن تلك التداعيات الهجمات اليمنية.
وأكدت الصحيفة أن بايدن خسر الحرب مع اليمن قبل أن يبدأها، لستة أسباب على الأقل، وهي:
1. في التحالف البحري الذي تم إنشاؤه تحت اسم “حارس الازدهار”، لا توجد سوى دولة عربية واحدة، وهي البحرين، وهي الأصغر في الخليج. لم تحظ هذه العملية بالدعم، حتى لفظيًّا، من السعودية أو الإمارات، أعداء الحوثيين الذين كانوا في حالة حرب معهم. كما لم تشمل مصر أيضًا على الرغم من الأضرار الاقتصادية الهائلة الناجمة عن الانخفاض الوحشي في حركة الملاحة البحرية عبر قناة السويس.
2. في التحالف البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة، غاب بعض حلفائها الأوروبيين، مثل إسبانيا، التي أكدت وزيرة دفاعها مارغريتا روبليس يوم الجمعة الثاني عشر من الشهر الجاري أنها لن تشارك. بالإضافة إلى ذلك لدى دول أخرى، مثل فرنسا وإيطاليا، سفن في المنطقة لكنها لم توافق على وضعها تحت قيادة البنتاغون حفاظًا على استقلالها. ولم تشارك سوى دولة واحدة من دول الاتحاد الأوروبي، وهي هولندا، في الهجوم على مواقع “الحوثيين” على الأراضي اليمنية.
3. أدى هجوم يوم الجمعة إلى زيادة التوتر في المنطقة، ولا شك أنه سيؤدي إلى تدمير بعض العتاد الحربي للحوثيين، لكن لن يكون لديهم نقص في الأسلحة. كما أنهم قاتلوا لأكثر من خمس سنوات ضد السعودية والإمارات ، لن يستسلموا بعد الهجوم الأول ولديهم خبرة حربية وأصبحوا مجهزين بشكل أفضل الآن ويمتلكون صواريخ باليستية مضادة للسفن، وربما، للانتصار عليه عسكريا، سيضطر البنتاغون إلى تنفيذ عمليات قوات خاصة ضد اليمن.
4. في نظر الأمم المتحدة والرأي العام العربي والغربي، أثبت هجوم يوم الجمعة، وموافقة مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، بناء على طلب الولايات المتحدة، على قرار يطالب الجماعة اليمنية بوقف هجماتها في البحر الأحمر، ازدواجية معايير إدارة بايدن.
5. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران لم تُمْل على “الحوثيين” جدول الأعمال أو تعطيهم الأوامر، لكنها تعمل على استغلال الزخم الحاصل بالترويج لـ أنهم (الحوثيين) حلفاؤها
6. من السمتبعد أن تؤدي هجمات يوم الجمعة إلى حرب في المنطقة لكنها ستشعل الجبهات في عدة مناطق ضد القوات الأمريكية لا سيما في العراق وسوريا.
ترجمة موقع “عربي21”
خليك معنا