الصباح اليمني_متابعات|
كشفت صحيفة أمريكية، إن سبب اشعال المملكة العربية السعودية للحرب في اليمن هو من أجل بحثها عن مضيق بديل عن مضيق هرمز لتصدير النفط الذي تعتبره السعودية غير موثوق في ظل التوترات الإقليمية مع إيران، وذلك من خلال مد السعودية لأنابيب النفط عبر محافظة المهرة إلى ميناء نشطون مستغلة حكومة الشرعية الموالية لها.
وفي تقرير لصحيفة ناشيونال انترست الأمريكية الذي كتبته آشر أوركابي، أوضحت فيه إن السعودية تنظر إلى محافظة المهرة بدلاً عن مضيق هرمز لمد خط أنبوب النفط الذي يعتبر غير موثوق به بنسبة 30 في المائة.
وأضاف التقرير، إن السعودية مهدت لذلك وأرسلت سفيرها في اليمن محمد آل جابر إلى محافظة المهرة في يونيو 2018 بصفته المشرف العام على برنامج إعادة الإعمار السعودي في اليمن، بعد دراسات الجدوى التي أجرتها شركة أرامكو السعودية.
ووفقاً للتقرير، اعتبرت السعودية الأحداث التي شهدتها اليمن عام 2014م فرصة فريدة لدعم حكومة يمنية توافق على تأجير الأرض اللازمة لمد خط الأنابيب هذا إلى ميناء نشطون.
وبحسب التقرير، فإن المهرة منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة نسبيًا، إلا أنها لا تزال تشكل تهديداً محتملاً لخط أنابيب النفط المخطط لأنشائه قبل المملكة العربية السعودية.
الحوثيون يشكلون تهديداً خطيراً على الحدود الجنوبية السعودية
وبين التقرير، أن “رجال القبائل الحوثيين شكلوا منذ 2009 تهديدًا على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، حيث تسللوا إلى الأرض عبر منطقة صحراوية يسهل اختراقها واخترقوا المجال الجوي السعودي بصواريخ سكود وطائرات بدون طيار”.
وتأكد، إن الحوثيين يشكلون تهديداً خطيراً على السعودية بعد هجماتهم على المنشأت النفطية شرقي المملكة شهر سبتمبر الماضي، وهذا التهديد يتمثل في أن قوات الحوثيين القبلية قادرة على ضرب الأراضي السعودية وتعطيل إمدادات النفط العالمية، وتكلفة الملكية السعودية مليارات الدولارات من الأضرار وخسائر الإيرادات.
وأشار التقرير، إلى أن خط الأنبوب النفطي في محافظة المهرة أصبح حقيقة بعد هجوم أيلول / سبتمبر على منشآت إنتاج النفط، فإنه سيكون عرضة للتهديد بهجمات الطائرات بدون طيار على مسافات مئات الأميال كما أن السعودية ستتكلف مدفوعات الإيجار، في شكل رشاوي لزعماء القبائل المحليين، باهظة التكلفة.
واستغرب التقرير من مفارقة الحملة العسكرية السعودية في اليمن فبدلاً من تعزيزها أمن النفط، فقد ولدت مناهضا جديدا عنيدا تمثل في الحركة الحوثية.
وأضاف: بينما تواصل الحكومة ووسائل الإعلام توجيه أصابع الاتهام والتخمين بشأن المتورط النهائي في الهجمات، السؤال الحقيقي الذي يُطرح هو: لماذا كانت وزارة النفط السعودية غير مهيأة ومتفاجئة من هذا الهجوم؟
وأردف: أن الهجوم على منشآت نفط بقيق لم يكن الأول وبالتأكيد لن يكون آخر دليل على ضعف المملكة العربية السعودية.
خليك معنا