أكدت صحيفة “بوبليكو”الإسبانية، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يرغب في سحب قوات بلاده من “المستنقع اليمني”، بحسب ما ورد في رسائل إلكترونية مسربة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها ، إنه بعد مرور سنتين على بداية التدخل العسكري السعودي في اليمن، لازال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من أبرز العناصر التي تساهم في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أنه في حين تزداد الحرب في اليمن ضراوة، ترتفع حصيلة الضحايا، وما زاد الوضع تعقيداً ظهور وباء الكوليرا، إذ حصد حوالي 1975 قتيلاً إلى حد الآن، حسب أحدث تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت الصحيفة أن الأسباب التي تقف وراء تفشي وباء الكوليرا، تعود أساساً إلى عدم تمكن حوالي 14 مليون يمني من الحصول على الماء الصالح للشرب، فضلاً عن الحالة السيئة للغاية للصرف الصحي، وتدهور خدمات الرعاية الصحية في البلاد، وتشير بعض التقديرات إلى أن هذا الوباء يطال معدل خمسة آلاف شخص يومياً.
وبينت الصحيفة أنه بالتزامن مع انتشار وباء الكوليرا، وقع تسجيل تبادل رسائل إلكترونية بين كل من السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، والسفير الأمريكي السابق في تل أبيب، مارتن إنديك، وعدد من المسؤولين الأمريكيين السابقين.
وأوردت الصحيفة أن هذه التسريبات قد وقعت في يد مجموعة “غلوباليكس”. ومن رسائل البريد الإلكتروني المثيرة للاهتمام، ذكرت تلك التي تم تبادلها بين العتيبة وإنديك، والتي أشارا فيها إلى الرجل القوي في المملكة العربية السعودية، ألا وهو ولي العهد محمد بن سلمان.
وأضافت الصحيفة أنه منذ تنصيب والده، سنة 2015، توخى محمد بن سلمان سياسة خارجية عدوانية، وعزز علاقات المملكة مع إسرائيل، خاصة أن إيران تعتبر العدو المشترك لهذين البلدين. علاوة على ذلك، توحد البلدين جملة من المصالح والأهداف الإستراتيجية في البلدان، خاصة في العراق وسوريا ولبنان، واليمن في المقام الأول.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن تسريبات رسائل البريد الإلكتروني تظهر أن إسرائيل والسعودية تشتركان تقريباً في نفس الإستراتيجية الخارجية خاصة في الجزء الذي يتعلق بالشرق الأوسط. وعموماً، يتم التنسيق بين الرياض وتل أبيب عن طريق مسؤولين سامين سابقين على غرار إنديك وهادلي.