الصباح اليمني_متابعات
قال الضابط البريطاني السابق في البحرية الملكية وقبطان سفينة حربية، توم شارب، مقال لها في صحيفة “التلغراف البريطانية” بأن ما وصفهم بـ”الحوثيين” أصبحوا دولة “مارقة” وخطيرة، حد تعبيره، مطالبا باستخدام القوات البحرية الأمريكية المتواجدة في المنطقة بتوجه ضربة ساحقة لهم، كونهم يشكلون خطرا على حلفاء الغرب السعوديين والإسرائيليين.
وأفاد توم شارب بأن ضربات الحوثيين (القوات المسلحة اليمنية) التي استهدفت “إسرائيل” عقب العدوان على غزة، وارتكاب مجازر بحق المدنيين، أجبرت القوات البحرية الأمريكية والإسرائيلية على نشر مدمرات وطرادات في محاولة لاعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تطلق من اليمن، مشيرا إلى أن “الحوثيين” ما زالوا قادرين على إطلاق المسيرات والصواريخ باتجاه كيان الاحتلال.
وأوضح شارب، إن البحر الأحمر، وخاصة الجزء الموجود في قاعه بين اليمن وكل من إريتريا وجيبوتي، ليس مكانًا لطيفًا للتسكع فيه. وبصرف النظر عن خطر صواريخ الحوثيين، فإنه يضيق إلى ثمانية أميال فقط في باب المندب نفسه – “بوابة الدموع” بالفعل – وهو مليء بالقوارب الصغيرة المبحرة ذهابًا وإيابًا محملة بشحنات مختلفة. فهي سريعة وغير مضاءة وتستقر على مستوى منخفض في الماء ومصنوعة من الخشب مما يجعل من الصعب رؤيتها واكتشافها على الرادار. من الصعب تحديد ما إذا كانوا يقومون بالتهريب، أو الإتجار بالبشر، أو على وشك الذهاب لصيد الأسماك، أو متورطين في القليل من القرصنة، أو يهتمون بشؤونهم الخاصة أو محملين بالمتفجرات ويأتون إليك. إذا كان بإمكانك اكتشافها فقط على مسافة أربعة أميال بحرية، على سبيل المثال، وكانت سرعتها 30 عقدة، فلن يكون أمامك سوى بضع دقائق قبل أن تصل إليك، والأسوأ من ذلك إذا كان هناك عشرين منها.
ولفت إلى احتمال تواجد المدمرة الأمريكية “يو إس إس باتان” و”كارتر هول” في البحر الأحمر، ضمن عمليات الطمأنينة للمملكة العربية السعودية والحلفاء الآخرين. مضيفا إلى أن غواصة من طراز أوهايو قد عبرت قناة السويس متجهة جنوبا لمنع “الحوثيين” من الاستمرار في إطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه كيان الاحتلال.
وتابع القبطان السابق في البحرية البريطانية” بالنظر إلى ما فعله الحوثيون مؤخرا، فإن هذا يبدو وكأنه فرصة للولايات المتحدة لوضع حد لهم أخيرًا باعتبارهم تهديدًا/مصدر إزعاج إقليمي. ومن شأنه أن يعيد السعوديين إلى صفهم ويعودوا إلى المسار نحو التقارب مع إسرائيل. تمتلك الولايات المتحدة حاليًا في البحر الأحمر مجموعة حاملات طائرات بمظلة صاروخية جو-بحرية إجمالية تقريبًا وقوة هجومية تعادل قوة جوية وطنية متوسطة الرتبة. كما أن لديها معظم وحدة مشاة البحرية وربما وحدة مهام أو اثنتين من القوات الخاصة، بالإضافة إلى مئات من صواريخ توماهوك وغيرها من أسلحة الهجوم البري.”
وأعتبر أن ” الحوثيون مزعجين للغاية حقًا. إنهم لا يمثلون مشكلة للسعوديين والإسرائيليين فحسب: فهم يحاولون دائمًا اكتساب القدرة على اعتراض الشحن عبر باب المندب ، وهو أسرع طريق إلى قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا وإلى ساحل الصين. نعم، يمكنك الذهاب جنوبًا حول كيب، لكنها أبعد بكثير.”
وذكر شارب “لقد أسقطوا (الحوثيين) للتو طائرة أمريكية بدون طيار من طراز ريبر قبالة الساحل، وهو مؤشر آخر على أن الولايات المتحدة ربما تفكر في اتخاذ إجراء في المنطقة المجاورة، وتابع “ليست كارني أول سفينة حربية أمريكية تسقط صواريخ الحوثيين في البحر الأحمر في السنوات الأخيرة: لكنها قد تكون الأخيرة، إذا تم استخدام كل هذه القوة النارية الأمريكية لبعض الوقت قريبًا.”
خليك معنا