الصباح اليمني|خاص|
كشف مسؤول يمني مقرب من الرئيس عبدربه منصور هادي عن وجود خلافات كبيرة بين هادي والنظام الاماراتي من بينها الإشكالية الخاصة بجزيرتي سقطري وميون،
وأوضح مستشار وزير الاعلام والسكرتير الصحفي السابق بالرئاسة اليمنية مختار الرحبي أنه تم توقيع اتفاق بين حكومة خالد بحّاح سابقا (نائب الرئيس هادي ورئيس الوزراء)على منح الإمارات إدارة الجزيرتين لفترة 99 عاما، وبعد الإطاحة ببحاح تم إنهاء الموضوع، (تراجع هادي من الاتفاق )وهو ما أثار حفيظة الجانب الاماراتي ليشن الاخير حملة تشويه على الرئيس هادي خلال الفترة السابقة.
وناشد الرحبي الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيزبالتدخل وايقاف فتيل الازمة بين اولاد زايد من جهة والرئاسة اليمنية من جهة أخرى.
اعتراف متأخر:
وهذه هي المرة الاولى التي تعترف فيها الحكومة الشرعية بقضية تأجير الجزيرتين للجانب الاماراتي واللتين تسيطر عليهما حاليا القوات الامارتية ،وسط انباء عن بناء قواعد عسكرية وربط جزيرة سقطرى بشبكة اتصالات امارتية.
وكانت وسائل إعلام عربية وغربية قد تناولت منتصف فبراير 2016 خبرًا مفاده أن نائب الرئيس هادي، انذاك خالد بحاح قد وقّع في مارس 2015 على اتفاق يقضي بتأجير جزيرتي سقطرى وميون لدولة الامارات، كـ”ثمن مشاركتها في التحالف بقيادة السعودية في حربها على اليمن”.
مجتهد يفضح الصفقة:
ورغم أن التسريبات عن صفقة جزيرة سقطرى خرجت من الرياض حينها عبر المغرد السعودي الشهير “مجتهد”، إلا أن إعلام الشرعية حينها أنكر وجود صفقة مع الإمارات لتأجير الجزيرتين، مرجعاً تداول وسائل الإعلام لتلك الأنباء أنها مجرد شائعات أطلقها الحوثيون في صنعاء.
وتمثل جزيرة سقطرى احد اهم المواقع السياحية في العالم وتمتاز بموقع استراتيجي فريد داخل المحيط الهندي ، ويقصدها الاف السياح ،كونها تحوي نباتات طبية وطيور نادرة ، وتحاول السلطات الاماراتية للسيطرة على الجزيرة من خلال تسهيل ومنح ابناء الجزيرة جنسيات اماراتية واقامة مشاريع لاستقطاب سكانها ، لكنها افصحت عن اطماعها الخفية عقب انطلاق عمليات عاصفة الحزم ، فربطت الجزيرة بشبكة اتصالاات اماراتية واقامت قواعد عسكرية في خطوات تصاعدية اثارت حفيظة اليمنيين .
تصاعد الخلافات بين هادي وبن زايد:
يشار الى ان الخلافات بين هادي والامارات قد اتسعت في الآونة الأخيرة سيما عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدها مطار عدن الدولي مطلع فبراير الماضي وذلك بعد رفض قائد حماية المطار الاماراتي المعروف “بابو قحطان” السماح لطائرة الرئيس هادي بالهبوط في المطار ،ما اضطر الاخير التوجه نحو مطار سقطرى والتظاهر بانها ضمن جدول زياراته، لكن وفور عودته الى عدن امر قوات الحماية الرئاسية بالتوجه نحو مطار عدن والسيطرة عليه ما استدعى تدخل الطائرات الاماراتية لقصف مدرعات الحماية الرئاسية ،بعدها هرول هادي نحو الامارات محاولا احتواء الموقف لكن القيادة الاماراتية رفضت استقباله وبقي في مطارها لمدة ساعتين ، ليذهب بعدها نحو الرياض التي دعت لاجتماع ضم محمد بن زايد وهادي برعاية سعودية خلص الى سحب قوات حماية المطار وتولي قوات سعودية مسؤولية الامن فيه.
وقبل اسبوع من الآن كشف موقع “ميدل ايست آي” البريطاني أن الرئيس هادي وصف النظام الاماراتي بالاحتلال الذي يفرض اجندته بالقوة ،وليس كقوة تحرير جاءت لمساعدة اليمنيين.
خليك معنا