الصباح اليمني_شبوة
كثفت قوات هادي، اليوم الاثنين، تحركاتها في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، في خطوة تؤكد الأنباء عن ترتيبات لإعلانها عاصمة ثالثة لهادي بعد تعثر عودة حكومته إلى عدن.
مصادر قبلية في المحافظة النفطية أفادت ببدء قوات هادي نصب منظومات دفاعية “روسية الصنع” في محيط مدينة عتق والحقول النفطية خصوصا بيحان، مشيرة إلى ان خبراء أجانب يشرفون على نصب تلك المنظومات التي يرجح أن تكون اطراف خارجية زودت بها فصائل الإصلاح .
يتزامن ذلك مع بدء بناء منصات لإطلاق الطائرات المسيرة “القتالية” بعد أن حصلت قوات هادي على مجموعة تركية الصنع منها ودخلت ساحة المواجهة في محافظة ابين.
في السياق، وقع محافظ شبوة (قيادي في حزب الإصلاح) محمد بن عديو اتفاقية مع شركة صينية لتشغيل ميناء بلحاف الذي تحتله الامارات منذ سنوات وتعرقل مساعي حكومة هادي لإعادة تشغيل الميناء، والذي يعتبر اهم ميناء لتصدير الغاز المسال في اليمن.
وأسندت مهمة تشغيل الميناء للصين، بعد فشل حكومة هادي، بالضغط على القوات الإماراتية التي تتخذ الميناء قاعدة لها، لأهميته، كونه مطل على بحر العرب، من الانسحاب منه، وهو ما يشير إلى تعويل الإصلاح على الصين لطرد الامارات من بلحاف على غرر طرد موانئ دبي من الموانئ الجيبوتية خصوصا وأن الصين أصبحت تبحث عن بدائل لها في هذه المنطقة الاستراتيجية بعد دخول الامارات على خط الصراع الصيني – الأمريكي بالسيطرة على جزيرة سقطرى بغية توجيه ضربة للصين التي تسعى لاتخاذ ميناء باكستاني قريب، نقطة انطلاق لتصدير منتجاتها للشرق والغرب على طريق الحرير الجديد الذي أعلنت عنه مؤخرا وادخل العالم في اتون صراع جدي ..
وكان السفير الصيني لدى اليمن التقى في وقت سابق الجمعة بمستشار هادي، احمد بن دغر، ويعتبر من ابرز مناهضي الوجود الإماراتي جنوب اليمن في العاصمة السعودية وهو ما يشير إلى وجود ضوء سعودي لما تسمى بـ”الشرعية” للتقارب مع الصين خصوصا مع تصاعد الخلافات مع الامارات.
وقال بن دغر أن السفير الصيني اكد دعمه لوحدة اليمن وسيادة أراضيه وطالب بتنفيذ اتفاق الرياض الذي تتهم الاماراتي بعرقلته.
هذه التحركات تأتي عشية بدء وزارة دفاع هادي مناقشة ترتيبات لنقل مقرها إلى جانب المنطقة العسكرية الثالثة والعسكرية السابعة من مأرب إلى شبوة مع إحكام الحوثين قبضتهم على مداخل مأرب وقربهم من اسقاط المدينة، اخر معاقل الإصلاح شمالا وهو ما يشير إلى ان الإصلاح قرر الفرار من مأرب واتخاذ شبوة مقرا له ولاتباعه الذين بدوا منذ وقت طويل الانتقال من مأرب إلى هذه المحافظة النفطية رغم مخاوف الانتقالي من أن تكون خطوة دفاع هادي مقدمة لسحب الحوثيين إلى شبوة ومن ثم عدن.
خليك معنا