أكد ناشط سياسي جنوبي اتساع الهوة بين الجنوبيين ،بعد تنظيم فاعليتين منفصلتين لمناسبة سياسية واحدة.
واضاف الناشط السياسي والصحفي فتحي بن لزرق ،بان إقامة فعاليتين لمناسبة واحدة يعني تأكيد واضح وجلي ان ثمة “أزمة” لايمكن بإي حال من الأحوال إنكارها وانه يتوجب على الجميع الوقوف لمراجعة المواقف والاعتراف بإن الجميع شركاء في سبيل خروج “الوطن الجنوبي” أزمته.
ويرى بن لزرق ان فعالية “المعلا” بحضورها الكبير كان محاولة من الحكومة “الشرعية” لتغييب الصوت الجنوبي ،وقد كتب لها الفشل ،ويجب على بن دغر وهادي الإعتراف بان ذهابها صوب الإجراءات الانفرادية الهادفة إلى إقصاء الجنوب وهمٌ لاطائل منه وان الأحداث ككل تثبت ان طرف المجلس الانتقالي يملك قدرة إيقاف عجلة الحكومة الشرعية وإعادة الجميع إلى نقطة “الصفر”.
ويضيف بن لزرق ان فعالية خور مكسر بالنظر إلى قائمة أسماء القيادات الجنوبية التي وقفت خلفها وشاركتها محاولة ايضاً من المجلس الانتقالي الجنوبي لادعاء تمثيل الجنوب بشكل كامل وهو “وهم” لاطائل منه سيصطدم بقوة جنوبية مسلحة.
ودعا بن لزرق الجميع للاعتراف بوجود خلل ومشكلة داخل “البيت الجنوبي “وان انكارها او تجاهلها لا يعني سوف الفرار نحو الامام والذي لاشك سيقودهم نحو الهاوية.
واضاف بن لزرق قائلاً:”اعترف انه وبعد 10 سنوات من التغطية الصحفية لفعاليات الحراك الجنوبي انني أقف اليوم أمام أصوات جنوبية متضادة في حين لم أقف أمام هذه الحالة قط خلال عشر سنوات وقفت فيها صحفيا أمام صوت جنوبي (واحد )مقابل صوت أخر مثلته الحكومة اليمنية بكافة تشكيلاتها وأجهزتها القمعية وصولا إلى قواتها التي استباحت الجنوب في 2015″.
واردف بالقول:” لم يعد ممكنا اليوم الإنكار ان “الجنوب” تحول إلى ساحة كبيرة تتصارع فيها قوى إقليمية عدة ومشاريع مختلفة. مضيفا:” نقف اليوم في “الجنوب” أمام حالة شقاق واختلاف هي في بدايتها وإنكارها والقفز على أسبابها وحلها يكمن في الاعتراف بوجود مشكلة والسعي لحلها لاحقا”.