الصباح اليمني_مساحة حرة
أكثر من ثمانية أيام استمرت الحرائق بالاشتعال على متن السفينة “سونيون” التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهدافها في 22 أغسطس على خلفية اختراق الشركة المالكة لها لحظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، دون أن يجرؤ أحد لإنقاذها أو إطفاء الحرائق المشتعلة فيها.
كانت مهمة القطع العسكرية التابعة لتحالف مايسمى ب”حارس الازدهار” المتواجدة في البحرين الأحمر والعربي وخصوصاً في الأشهر الأخيرة تقتصر على حماية نفسها من الضربات اليمنية وأحياناً إخماد الحرائق المشتعلة في السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، لكن الحالة التي بدت عليها السفينة “سونيون” وما بثه الإعلام الحربي اليمني من مشاهد لاقتحام وتفجير السفينة كان بمثابة بيان نعي من “سونيون” أعلنت فيه وفاة تحالف “حارس الازدهار” بعد أن تلقى ضربات يمنية موجعة خلال الأشهر الماضية.
بعد وفاة “حارس الازدهار” أكدت القوات المسلحة اليمنية في بيانها الأخير، ولأول مرة، نجاحها في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وفرض قرار حظر الملاحة على كافة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وهي بمثابة تعزية من نوع آخر أرسلتها القوات اليمنية ل”حارس الازدهار”.
إن التقييم الخاطئ للقدرات العسكرية اليمنية من قبل الأمريكيين وحلفائهم، دفع “حارس الازدهار” للهرولة السريعة نحو البحرين الأحمر والعربي، لكنه اصطدم بقوة الردع اليمني التي لم يكن يتوقعها.
كان تحالف “حارس الازدهار” يعتقد بأن اليمن سيتوقف في مهاجمته للسفن المرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي فور سماعه بخبر إنشاء التحالف، باعتبار أن كل دول العالم كانت تخشى من البحرية الأمريكية كقوة عظمى، ومع استمرار اليمن في عملياته انتقل التحالف إلى الورقة الثانية وهي ضرب أهداف عسكرية في بعض المحافظات اليمنية في محاولة للقضاء على قدرات الجيش، وبرغم كل المحاولات إلا أن الفشل كان لصيقاً بالتحالف منذ البداية.
قبل استهداف القوات المسلحة اليمنية للسفينة “سونيون” كانت البحرية التابعة لتحالف “حارس الازدهار” قد غادرت منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية، وقد عبَّرت صحيفةُ “تلغراف” البريطانية عن ذلك أَيْـضاً بالقول: إن اليمنيين “هزموا البحرية الأمريكية” مؤكّـدة أنه لم تعد هناك أيةُ سُفُنٍ تابعة لما يسمى تحالف “حارس الازدهار” ضمنَ مسافة 500 ميل في منطقة العمليات.
خليك معنا