نشرت صحيفة “الطريق” السودانية لقاءً مع مجند سوداني يحلم بشراء قطعة أرض صغيرة للسكن و”ركشة”، ومن أجل تحقيق حلمه هذا سيذهب للقتال في اليمن ،حيث “يعطون ببذخ “،حتى لو كلفه ذلك حياته، كما يقول الشاب .
المجند الذي يسعى لتسجيل اسمه بين القوات المتوجهة الى اليمن قال: “سأستخرج جوازي الأحد القادم، حتى لا أفقد الفرصة حينما تحين، في الذهاب إلى اليمن”، ويضيف أن حلمه بالقتال في الحرب الدائرة في اليمن، لكي يستطيع شراء قطعة أرض وركشة ،“في حال عدت بالسلامة إن شاء الله”، حسبما يقول لـ(الطريق).
ويضيف المجند :“بمجرد أن تصل إلى السعودية يتم إعطاؤك ما يعادل 20 مليون جنيه سوداني، وراتب شهري 70 مليون، سأبقى لمدة ستة أشهر من دون إجازات أو أذونات، في حال لم أصب بمكروه، أكون قد جمعت مبلغ 420 مليون جنيه”.
ورداً على سؤال لـ(الطريق)، حول ما إذا جمع هذا المبلغ الذي يقوله، هل سيستقيل من الجيش، قال إن من الاشتراطات التي تُفرض على الراغبين في الذهاب إلى اليمن، هو عدم الاستقالة في حالة العودة.
وتشير مصادر سودانية في الخرطوم “للصباح اليمني” بأن من اهم الاشتراطات امام من يريد القتال في اليمن في حال عودته أنه لايقبل إستقالته من الجيش ابداً، وهذا ما يؤكده الشاب المجند.
وبحسب الجندي السوداني الذي قابلته (الطريق)، فإنه لا يبدي أية مخاوف من أن يقتل في الحرب التي التي ينتوي خوضها، بقوله “الموت واحد”، ويضيف “في حال قتلت فإن اهلي سيجدون التعويض اللازم”، وفقاً لحديثه.
وقال صديقه وهو سائق حافلة صغيرة لـ(الطريق) والتي التقتهما معاً، بأن على صديقه الذهاب إلى هنالك لتحسين اوضاعه الاقتصادية، لأنه لا يوجد وضع جيد هنا، في هذه البلاد.
وبحسب الصحيفة فأن انضمام الحكومة السودانية لما يعرف بالتحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، دفعها لارسال آلاف الجنود للقتال هناك،مشيرة الى انه “قبل نحو أسبوع فقط تم الإعلان عن إرسال جنود سودانيين يتبعون لقوات الدعم السريع المثيرة للجدل، للمشاركة في الحرب الدائرة في اليمن”.
وتؤكد “الطريق” أنه بالتزامن مع إعلان الحكومة السودانية إرسال فوج جديد من الجنود السودانيين، للقتال في اليمن، حذرت قوات “الحوثيين” التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، ومدن أخرى، مما قالت إنه مصير محتوم بالموت، ينتظرهم هنالك، في البلد الذي يُوصف بأنه مقبرة للغزاة.
وتحت “هاشتاج” نشط على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسم #زول_مرخرخ، ينشر الحوثيون عشرات الصور وفيديوهات لجنود سودانيين تقول إنها قتلتهم في الحرب الدائرة في اليمن.
وتمضي الصحيفة بالقول: كتب أحد المغردين على تويتر، بعد أن نشر عدة صور لقتلى يُعتقد انهم سودانيين، ” للأسف الشديد ماذا يكتب عنكم أجيالكم وأولاد هؤلاء المغرر بهم.!!! “، فيما كتبت مغردة أخرى، ” جاء الزول يترخرخ بالمال السعودي على حساب قتل نساء واطفال اليمن فتمت رخرختهم بنجاح”، على حد تعبيرها.
وتستخدم لفظة مرخرخ في العامية السودانية للسخرية.
وتضيف الصحيفة تغريدة لحساب ثالث يطلق على نفسه مستشار”السيد الحوثي”، صوراً لجنود سودانيين قتلى، وصورة أخرى تجمع الرئيس السوداني عمر البشير والعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز بمقر إقامة الأخير بمدينة طنجة المغربية، وأتبعها بقوله “البشير يلهث وراء المال لما وصفه بـ” بيع” جيش السودان، لحماية شرعية الفندق والقتال نيابة عن ما قال إنه جيش “الكبسة”، في إشارة ساخرة إلى الجيش السعودي.
والـ”ركشة” في الخرطوم تعني مركبة هندية الصنع صغيرة الحجم تتسع بالكاد لثلاثة أشخاص يصطفون خلف سائقها، وتتحرك بثلاث عجلات ومقود ومحرك،وباللهجة المصرية تسمى “توك توك”،.