الصباح اليمني_متابعات
طلب السفير في حكومة التحالف السعودي الإماراتي في عدن، محمد الحضرمي، من الولايات المتحدة الأمريكية أن يكون لها وجود فعلي في اليمن لقلب ما أسماها “الموازين ضد المليشيات الحوثية التي قطعت الملاحة في البحر الأحمر”.
وتتخذ حكومة التحالف السعودي الإماراتي المنفية خارج البلاد مواقف متعاطفة مع كيان الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، حيث سارعت منذ الأيام الأولى لانخراط صنعاء في الحرب ضد الكيان المحتل إلى اعتبار قطع صنعاء للملاحة الإسرائيلية بأنها أعمال قرصنة وإرهاب وتهديد للملاحة الدولية وهي مواقف نالت رضا المسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي حوار أجرته صحيفة “واشنطن دبلوماسي” الأمريكية مع سفير المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية في أبريل 2022 لدى واشنطن، محمد الحضرمي، كشفت الصحيفة عن أن ما كانت قد تقدمت به حكومة التحالف السعودي من طلبات للولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر بدعمها بالسلاح الأمريكي ومنحها الغطاء الجوي لاستئناف الحرب ضد قوات صنعاء من أجل منعها من مواصلة قطع الملاحة في البحر الأحمر عن سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي والسفن المملوكة للولايات المتحدة وبريطانيا رداً على العدوان الإسرائيلي على غزة وعلى العدوان الأمريكي على اليمن لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي، كشفت الصحيفة أن هذه الطلبات قوبلت بالرفض.
وأرجأت الصحيفة السبب إلى مخاوف المشرعين الأمريكيين من أن السلاح الأمريكي الذي قد تقدمه واشنطن للمليشيات المرتزقة الموالية لها جنوب اليمن “قد تقع في أيدي (الحوثيين) المدعومين من إيران” حسب الصحيفة.
وحسب ما نشرت الصحيفة في لقائها مع الحضرمي، قال الأخير مخاطباً الإدارة الأمريكية أن على واشنطن أن تفرض حضورها ووجودها في اليمن وليس فقط عبر القصف الجوي ضد مواقع سيطرة من أسماهم (مليشيات الحوثي التي تهدد الملاحة في البحر الأحمر وتقطع الشحن).
وقالت الصحيفة إن الحضرمي نصح إدارة بايدن بأن تعمل على تحويل الجهد العسكري الذي تبذله البحرية الأمريكية في البحر الأحمر ضد قوات صنعاء، إلى جهد عسكري تقوم به القوات التابعة لحكومته (حكومة التحالف المنفية)، وأضاف أن ذلك يتطلب من واشنطن أن تقدم لهؤلاء المقاتلين (المرتزقة) المال والسلاح والموارد التي يحتاجونها لهزيمة من أسماهم “المليشيات الحوثية الإرهابية المتمردة المدعومة من إيران والتي تهاجم السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر”.
خليك معنا