الصباح اليمني_مساحة حرة|
قبل يومين استهدفت المخابرات الأوكرانية بنت الفليسوف ألكسندر دوجن.
وضعت مرأة أوكرانية عبوة على سيارة دوجن. لكن في الصباح أخذ هو، سيارة غيرها وأخذت السيارة المفخخة بنته فحولتها إلى أشلاء.
قبل عام قال دوجن، كما ذكرتها الصحافة الروسية:” مالا سيقتلني سيقتل شخص آخر”. وفعلاً أرادوا قتله فقتلت ابنته.
اليوم اعتبرتها الصحافة بأن النبوءة المشؤومة قد تحققت.
دوجن، وصفته الصحافة الامريكية بـ أخطر رجل في العالم وعقل بوتين…
لديه 60 مؤلف في السياسة والتاريخ والفلسفة، وصاحب النظرية الرابعة (أوراسيا).
واطلق عليه “عقل بوتين” لأن تنظيراته لا تقول أشياء بلا معنى، ولكنه عمل على حرث التاريخ الروسي واخراج من جذوره نظريه شمولية قابلة للتطبيق، أي تطبيق قيام امبراطورية تسمى (أوراسيا) ليس لها علاقة بالرأس مالية والليبرالية والديموقراطية والعلمانية…. وليست ماضوية، وجوهرها، العداء الشديد للغرب، والتحالف حتى مع الشيطان ضدهم.
يتحرك بوتين داخل هذه المنظومة المعرفية ويطبقها أو أنها تطابقت معها.
من أبجديات نظرية “أوراسيا” السيطرة على المنطقة الشرقية وجزيرة القرم لأوكرانيا. ولهذا السبب وضعته أوكرانيا بقائمة الأهداف ووصفه الغرب بأخطر رجل في العالم.
الخلاصة: أن المشروع النهضوي لقيام الامبراطوريات، لا ينطلق من التاريخ للبقاء في التاريخ ذاته، ولا ينطلق من (الحداثة) كتجربة للآخر فيصبح مجتمع يعاني من استلاب بلا خصوصية.
كما أن العقل الذي يحيط بالرئيس لا يؤدي مهمة “حامل مبخرة” ولكنه عقل علمي رياضي، حين يكتب وينظر فهو بذلك يتخلى عن العقل المحلي الصغير المهتم بالمبخرة إلى (العقل الكوني) إذا جاز استعارة اللفظ من الجابري، وبالتالي تكون السلطة أهدافها كونيه، أي تـُنظر لبناء حضارة وإمبراطورية بطريقة دقيقة وعملية، تبدأ من الأرض وتنتهي في الفضاء.
المصدر: من حائط الكاتب على فيسبوك