كشف تقرير خاص ب”ساسة بوست ” عن الوضع في اليمن ، أن النظام السعودي يدعم كل الأنظمة القمعية والشمولية في المنطقة العربية، وذلك لأنها تظن أن هذه الأنظمة هي الوحيدة القادرة على الحفاظ على حكمها، ولأنها تكبت وتقمع أي شكل من أشكال التغيير في المنطقة.
التقرير أشار الى انه وبالرغم من دعم السعودية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في قمعه للتظاهرات التي خرجت ضده في عام 2011، إلا أنها الآن تقود الحرب ضده وضد جماعة انصار الله فهي من دعت للتحرك العسكري بشكل رئيسي نحو اليمن، وهي من تقود التحالف للحرب ضد اليمنيين.
موضحا “ان هناك العديد والعديد من الدول المختلفة التي تحارب في اليمن، فالكثير مرَّوا من هنا، بدايةً من التحالف العربي لدعم الشرعية، والذي يضم مصر، والسعودية، والمغرب، والأردن، والسودان، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، والبحرين، والصومال، والمغرب، وموريتانيا، مرورًا بالسنغال، والدعم اللوجيستي وفني المقدم من دول أخرى أجنبية وعربية مثل الصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكندا، وفرنسا، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المرتزقة والقاتلين المأجورين الذين استعان بهم التحالف من جنسيات مختلفة مثل الأرجنتين، وأستراليا، والمكسيك، وكولومبيا”
السعودية تقتل ولا تبالي .. الحرب المنسية:
تحت هذا العنوان يضيف كاتب التقرير: “الأوضاع الإنسانية متدهورة في العديد من دول العالم، ولكن الأوضاع في اليمن من أكثرهم سوءًا، ورغم ذلك فإنها لا يتم تسليط الضوء عليها كثيرا، ربما يعود ذلك إلى مرجعية معظم وسائل الإعلام المسيطرة على الساحة الإعلامية العربية، مثل قناة العربية، أو قناة الجزيرة، أو غيرهم من القنوات المنتمية إلى دول مشاركة في التحالف، وذلك نظرًا لأن تقريبًا معظم تلك الدول مشاركة في “التحالف العربي لدعم الشرعية”، وبالتالي فمعظمهم يدعمون السعودية.
التقرير تحدث عن الإحصائيات والنتائج المعلنة فقال:” بخصوص الصراع في اليمن بعد مرور عامين خطيرة للغاية، حيث وصل عدد المصابين في صفوف المدنيين خلال عامين فقط إلى حوالي 60 ألف مصاب، من ضمنهم ما يقارب ثمانية آلاف قتيل.”
مشيرا الى ان “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية قد أعلن أن هناك حوالي ثلاثة مليون مواطن يمني تم إجلائهم ونزوحهم في مناطق مختلفة داخل اليمن، بالإضافة إلى حاجة 18.8 مليون مواطن آخرين إلى مساعدة مباشرة، من بينهم عدد كبير من الأطفال.”