كشف زعيم تنظيم القاعدة في اليمن إن قواته كثيرا ما تقاتل إلى جانب الميليشيات المدعومة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وأنصار الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي ضد الجيش اليمني وحركة أنصار الله الحوثية الشعبية. وادلى قاسم الريمى زعيم تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية بهذه التصريحات للذراع الإعلامي للجماعة الارهابية بالملاحم من موقع لم يكشف عنه في اليمن الذى مزقته الحرب ، واضاف ان مسلحيه تعاونوا مع مجموعة من “الفصائل” الأخرى، بما في ذلك الجماعات السلفية و “الإخوان المسلمين”، وكلاهما ميليشيات رئيسية الى جانب هادي. ويعتبر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الفرع الأكثر نشاطا في تنظيم القاعدة الإرهابي، وقد اعتبرته البنتاجون أخطر فرع في شبكة الإرهاب العالمية. وقد قدمت واشنطن بالفعل جائزة بقيمة 5 ملايين دولار لاعتقال الريمي. ومنذ آذار / مارس 2015، وتقوم السعودية بحملات وقصف جوي وحشي ضد جارتها الجنوبية الفقيرة في محاولة لإعادة تثبيت هادي، حليف الرياض، وسحق الحوثيين، الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وتمكنت الميليشيات التي تقاتل من أجل هادي، والتي هربت في البداية من اليمن إلى الرياض، من الاستيلاء على عدن في يوليو / تموز 2015 بمساعدة عسكرية من النظام السعودي بعد سقوطه بيد الحوثيين في سبتمبر / أيلول 2014. ومنذ ذلك الحين، فإن هادي جنبا إلى جنب مع رجال الميليشيات، حولوا المدينة الساحلية إلى قاعدة للمليشيات ، ووصفها بالعاصمة المؤقتة للبلاد، ووقف جنبا إلى جنب مع الحرب السعودية ضد شعبه. وقد أدى العدوان السعودي الوحشي حتى الآن إلى مقتل أكثر من 12 ألف يمني.
كما استفادت القاعدة في شبه الجزيرة العربية من الحملة العسكرية السعودية وما نجم عنها من فوضى وانهيار الأمن في اليمن لتشديد قبضتها على الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلد العربي. وتنفذ واشنطن أيضا ضربات جوية بدون طيار في اليمن إلى جانب العدوان العسكري السعودي على البلد المنكوب بالنزاعات الفقيرة الذي يزعم أنه يستهدف إرهابيين في جزيرة العرب؛ بيد ان مصادر محلية تقول ان المدنيين هم الضحايا الرئيسين للهجمات.