الصباح اليمني_ مساحة حُرّة|
وصل مستوى الاشتباك السياسي مع الجنوب من قبل الاصلاح إلى إعادة مشهد التخوين، والتكفير، والتضليل السابق ، لمحاربة الوجود الجنوبي السياسي الند والمستقل، لأي كيان سياسي يمني.
أن هذه السلوك السياسي من قبل الاصلاح، هو الذي اجهز على حلم الوحدة اليمنية بعد 3 سنوات فقط من إعلانه ، ليحول الوحدة إلى حرب ، والسيطرة إلى تهميش وإقصاء.
سلوك بشع وعدواني، جعل الجنوب غول شرس يدوس على العلم اليمني وينكر حتى يمنيته. وقبلها حول الحوثيين إلى وحش، كيف نحاسب الحوثيين والجنوبيين. او حتى صالح على رد فعلهم، ولا ننظر للمحرك والمحرض الرئيسي، لكل هذا الشر، للفعل الأساسي.
السلوك العدواني من قبل حزب الاصلاح ، هو قلب وروح وجوهر وهيكل النظام السياسي في اليمن ، الذي خرج كل اليمن واوله الجنوب في مثل هذه الايام لإسقاطه، واسقطوا فقط جسده، لكن روحه بقيت حره، وعادت باشكال أخرى ، منها الشرعية ،التي جلبت العدوان .
الاصلاح هو النظام الذي علينا إسقاطه
وبرغم تمكن موجات ثورة فبراير، من ازاحة واخراج الاصلاح من المشهد السياسي ، الا ان روحه الشريرة عادت، متلبسة العدوان الخارجي، وقدمت له تسهيلات وذللت له الصعاب لاحتلال اليمن، والجنوب خصوصا ، لتعود عبره، وتحكم اليمن وتتسلط على الجميع .
هذه الروح الشريرة العدوانية ، التي تتهم الجميع ، وتريد انهاء اي تواجد سياسي يشكل ندا لها، او قوة أمامها ، تستمد قوتها من تفتت القوى اليمنية.
إنها تريد وترى الجميع مجرد تابع وذليل، تماما كما أضعفت الحزب الاشتراكي الذي حكم الجنوب، ونزعت منه دولته، ومعه كل اليسار وحاربته وقضت عليه ، ثم حولته إلى مجرد تابع مطيع في اللقاء المشترك.
طاقة من الشر، كانت سبب دمار وتدمير اليمن،خلال 3 عقود، فعلي عبد الله صالح لم يكن الا الجسد الذي تتلبسه هذه الروح الشيطانية ، وبعد انفصالها عن صالح، عادت لتتلبس جسد اكبر عدو تاريخي لليمن، وادخلته إلى بيوتنا، بعد طردها اليمنيون من حياتهم.
بعد سنوات اشتباكها السياسي مع الحوثيين بعد ثورة فبراير. والتي توحش فيها الحوثييون، وحاربوها، ووصلنا لما وصلنا اليه، هاهي تشتبك مع الجنوب .
حولته خلال عقود من حمل وديع، إلى غول عنيف ، نزعت عنه سلطاته، وقراراه وحقه، وليس فقط دولته ، جعلته يكفر بالوحدة ، التي طالما تغنى بها
ان روح الاصلاح الشيطانية اكبر لعنة حلت على اليمن، انها روح لا تموت، انها تفنى لتعود متجسدة، بشكل اخر
اليوم تتهم الجنوب انه متحالف مع الحوثي ، وتحرض عليه السعودية ، تماما كما حرضت السعودية على الحوثيين
ما كل هذا الشر، ما كل هذا الحقد
ان هذا لايدع مجال للشك.. ان العدو الداخلي المشترك لكل اليمنيين.. ليس الحوثيين او صالح.. بل.. هو الاصلاح.. اصل الشرور.. واللعنات ..
أما حان الوقت للتصدي لها..!
* من صفحة الكاتبة على الفيسبوك
خليك معنا