الصباح اليمني|خاص|
في تقرير يحمل مؤشرات لأزمة خليجية قادمة ،وربما قد تكون الكويت هي الضحية القادمة لتحالف المقاطعة الخليجي المصري ، نشرت وكالة رويترز تقريراً، نسبته لمصادر مطلعة عن قيام الحرس الثوري الإيراني باستخدام طريق جديد عبر الخليج لنقل شحنات أسلحة سرية إلى الحوثيين.
هذا الطريق البحري الجديد بحسب”رويترز”يقع بين الكويت وإيران ، مشيرة الى ان في هذا المسار تنقل سفن إيرانية عتادا إلى قوارب أصغر ،وتسلم الشحنات يتم في المياه الكويتية وفي ممرات ملاحية دولية قريبة منها.
التقرير نسب تصريحات الى مسؤولين إيرانيين لم يسمهم انه “يتم تهريب أجزاء الصواريخ وبطاريات الإطلاق والمخدرات إلى اليمن عبر المياه الكويتية. أحيانا يُستخدم هذا الطريق لنقل النقود أيضا”.
ويضيف التقرير عن مصادر غربية قولها” إن الشحنات يتم نقلها من موانئ إيرانية صغيرة عبر ممرات بحرية قرب الكويت التي تبعد نحو 100 ميل بحري عن إيران”.
وذكرت “أنه لتفادي الرصد تغلق السفن التي ترفع علم إيران أجهزة تعريف الهوية الخاصة بها أحيانا لأيام. وتتقابل مع سفن أخرى أو تلقي بالإمدادات قرب العوامات حتى يتسنى انتشال الشحنات من أجل استكمال عملية النقل”.
ولم يشر التقرير الى الطريق الذي تسلكه هذه القوارب المحملة بالاسلحة وصولا الى اليمن ،والدور الكويتي في عمليات التهريب ،الذي تدّعيه رويترز.
مراقبون اعتبروا خروج مثل هكذا تقرير مبهم وبهذه الصياغة الركيكة،عن وكالة أنباء عالمية ،هي رسالة حرص احدى اقطاب المعادلة الخليجية تمريرها لطرف ما ،وتنبأ باشارات واضحة عن أزمة جديدة بين دول مجلس التعاون الخليجي ،وان كانت خفية حتى اللحظة لكنها تبدو في طريقها للتصاعد،وربما ستكون الكويت التي ظلت في موقف الحياد حيال الازمة مع قطر هي الضحية التالية للتحالف الثلاثي خليجياً إضافة لمصر.
ويرى آخرون ان هذا التقرير يندرج في سياق التهم الجاهزة لدى قيادة التحالف ، لتبرير الفشل الذي لحق بالتحالف الذي تقوده السعودية عسكريا في اليمن منذ قرابة عامين ونصف العام، دونما تحقيق اي نتائج ملموسة،في الميدان .
وبحسب مراقبون فإن سباق التهم بين دول التحالف بعد انخراط عقده منذ اندلاع أزمة قطر مع دول السعودية والامارات والبحرين اضافة لمصر، يشير الى ان سياسة التصعيد بين دول الخليج بدأت ولن تنتهي الا بتفكك منظومة مجلس التعاون الخليجي الذي انقسم في الازمة القطرية بين مؤيد للمقاطعة واخر إلتزم الحياد ويحاول لعب دور الوسيط بين دوله ،الامر الذي لم يرق -حسب المراقبون- الى قيادة دول المقاطعة ،وهو حال الكويت وعمان ،التي يبدو تأجل دورها في صراع النفوذ داخل البيت الخليجي ،الى وقت لاحق .
وحسب المراقبين فان اليمن قد تكون الصخرة التي فرقت شمل دول الخليج ،بعد الفشل الذي لازم التحالف على مدى سنوات تدخله في اليمن ،كما ان اختيار كساحة لتصفية الخصومات والخلافات الخليجية البينية، خطيئة اخرى للخليج والتحالف.
وتوقعوا ان تشهد الايام القليلة القادمة ،تصاعدا في تبادل التهم والتخوين بين دول الخليج ،وستكشف كل دولة فضائج وجرائم تم ارتكابها في اليمن ،وحاولت اخفائها حتى وقت الحاجة ،والتي باتت وشيكة ،كما يقولون.
خليك معنا