الصباح اليمني_متابعات
كشفت وكالة رويترز، الخميس، فشل الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل تحالف بحري ضد القوات المسلحة اليمنية “الحوثيين” ومنعها من الاستمرار بتنفيذ عمليات عسكرية ضد سفن الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر ردا على جرائم الاحتلال في غزة.
وأفادت رويترز بأن الحلفاء الرئيسيون للبحر الأمريكية يتخلون عن عملية البحر الأحمر بعد أخطاء البيت الأبيض الفادحة، مشيرة إلى أنه وبعد أسبوع من إعلان التحالف، لم يرد العديد من الحلفاء أن يكونوا مرتبطين علنا بالتحالف على الإطلاق، حيث أصدر اثنان من حلفاء أميركا الأوروبيين، اللذين تم إدراجهما كمساهمين في عملية “حارس الازدهار” – إيطاليا وأسبانيا – بيانات يبدو أنها تنأى بنفسها عن القوة البحرية.
في حين قال البنتاغون إن القوة هي تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة لضمان تدفق تجارة بمليارات الدولارات بحرية عبر معبر شحن حيوي في مياه البحر الأحمر قبالة اليمن، ووفقا لرويترز فإن ما يقرب من نصف تلك الدول لم تتقدم حتى الآن للاعتراف بمساهماتها أو تسمح للولايات المتحدة بالقيام بذلك. يمكن أن تتراوح هذه المساهمات من إرسال سفن حربية إلى مجرد إرسال ضابط أركان.
وبحسب الوكالة، يعكس إحجام بعض حلفاء الولايات المتحدة عن ربط أنفسهم بالجهود جزئيا الشقوق التي أحدثها الصراع في غزة، والذي شهد استمرار بايدن في دعمه القوي لإسرائيل حتى مع تزايد الانتقادات الدولية لهجومها، الذي تقول وزارة الصحة في غزة إنه أسفر عن مقتل أكثر 21 ألف فلسطيني.
ويقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كومبلوتنسي في مدريد، ديفيد هيرنانديز، لرويترز إن “الحكومات الأوروبية تشعر بقلق بالغ من أن ينقلب جزء من ناخبيها المحتملين ضدها” مشيرا إلى أن الرأي العام الأوروبي ينتقد “إسرائيل” بشكل متزايد ويخشى الانجرار إلى صراع”
وتكشف الوكالة بأنه وبينما تقول الولايات المتحدة إن 20 دولة اشتركت في قوة المهام البحرية التابعة لها، فقد أعلنت عن أسماء 12 دولة فقط.
وعلى الرغم من أن بريطانيا واليونان ودول أخرى قد أيدت العملية الأمريكية علنًا، إلا أن العديد ممن ورد ذكرهم في الإعلان الأمريكي سارعوا إلى القول إنهم ليسوا متورطين بشكل مباشر.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الإيطالية إنها سترسل سفينة إلى البحر الأحمر بناء على طلب من أصحاب السفن الإيطالية وليس كجزء من العملية الأمريكية. وقالت فرنسا إنها تدعم الجهود الرامية إلى تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر لكن سفنها ستبقى تحت القيادة الفرنسية .
في حين قالت إسبانيا إنها لن تنضم إلى عملية “حارس الرخاء” وتعارض استخدام مهمة أتالانتا الحالية لمكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي لحماية الشحن في البحر الأحمر. لكن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز قال يوم الأربعاء إنه مستعد للنظر في إنشاء مهمة مختلفة لمعالجة المشكلة.
وأعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في وقت سابق عدم اهتمامهما بالمشروع.
ويساعد الغضب الشعبي بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة في تفسير بعض تردد الزعماء السياسيين. فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “يوجوف” مؤخرا أن أغلبية كبيرة من الأوروبيين الغربيين ـ وخاصة أسبانيا وإيطاليا ـ يعتقدون أن “إسرائيل” لابد وأن تتوقف عن العمل العسكري في غزة.
وتشير رويترز إلى أن هناك خطر من أن تصبح الدول المشاركة عرضة لانتقام “الحوثيين”. ويقول الشخص وبحسب محلل للوكالة إن هذا الخطر ـ وليس الخلافات بشأن غزة ـ هو الذي يدفع بعض الدول إلى الابتعاد عن هذه الجهود.
ويبدو أن هذا هو الحال بالنسبة للهند، التي من غير المرجح أن تنضم إلى العملية الأمريكية، وفقًا لمسؤول عسكري هندي كبير. وقال مسؤول حكومي هندي إن الحكومة تشعر بالقلق من أن التحالف مع الولايات المتحدة قد يجعلها هدفا أكبر.
المصدر: رويترز
خليك معنا