على وقع المظاهرات ،والاحتجاجات ،تأتي عودة رئيس حكومة الشرعية الى مدينة عدن ، التي باتت في موقف حرج بعد نجاح نظيرتها في صنعاء من توفير نصف راتب شهر لموظفي الدولة بقطاعيها المدني والعسكري في مناطق سيطرتها ،رغم الضائقة المالية التي تعانيها نتيجة الحرب والحصار.
اليوم كانت عدد من شوارع وأحياء عدن قد شهدت، احتجاجات غاضبة، لموظفين في القطاع العام، نتيجة عدم وفاء حكومة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بوعدها بصرف رواتبهم، وأبدى عدد من المواطنين امتعاضهم وغضبهم من فشل بن دغر و وزراؤه من الوفاء بتعهداتهم التي قطعوها ، وتباهت وسائل الاعلام الرسمية في ترديدها،قائلين: الانقلابيون المحاصرين أوفوا بوعودهم في “صنعاء”المحاصرة،فيما الشرعية والتحالف عجزوا أن يكونوا حتى مثل سلطات “الانقلاب”حسب تعبيرهم.
آخرون أوضحوا أن الشرعية تواصل التلاعب بمشاعر مواطنيها،وتستمتع بمعاناتهم،متسائلين عن مصير شحنات الاموال المطبوعة في روسيا والتي وصلت أمس ، تحت مسمى رواتب الموظفين الذين سينهي بعضهم عامه الاول شهر سبتمبر الجاري بدون مرتبات.
وأفاد موقع العربي أن ضباطاً وجنوداً من قوات هادي أغلقوا الطرقات على طول خط دار سعد المجاري – العلم ومنعوا حركة المرور، وحالوا دون خروج المسافرين من المدينة أو الدخول عليها،
كما أغلق محتجون آخرون أيضاً طرقات رئيسة في خور مكسر، مطالبين بصرف رواتبهم قبل حلول العيد.
الى ذلك ، باشرت بعض اللجان الحكومية بصرف مرتبات الموظفين في العاصمة عدن، وسط شكاوى وتذمر الموظفين بعد تفاجئهم أن مرتباتهم ستصرف من فئة العملة اليمنية التالفة التي كانت في طريقها للحرق ،ويضيف بعضهم أن تلك العملة ربما هي المسحوبة من مصارف وبنوك صنعاء بهدف خلق ازمة سيولة في العملة الوطنية في مناطق “الانقلابيين”لتعود الشرعية وتبدأ صرفها للمواطينين، بينما تمتنع عن صرف المرتبات من المبالغ المطبوعة أو تلك المخزنة في بنوك هادي وحكومته.
وعلى صعيد متصل، اندلعت في مركز توزيع معونات إماراتية لأسر قتلى وجرحى الحرب بعدن، الخميس ، احتجاجات غاصبة، بعد سقوط أسماء بعضهم من كشوفات المساعدات.
وذكرت عدد من أسر القتلى بأن “المئات فقط استفادوا من المساعدات الإماراتية، في حين أن الغالبية العظمى من أسر الشهداء والجرحى لم يحصلو على شيء”.
وتحدثت مصادر إعلامية عن أن ما يقارب ” ألف قتيل وجريح في الحرب سقطت أسماؤهم من الكشوفات”.