يسعى حزب المؤتمر الشعبي العام الفصيل الموالي لرئيس السابق علي عبدالله صالح بمحافظة ذمار, الى ترتيب بيته الداخلي وتقوية صفه, ومحاولة استرجاع حضوره الشعبي, بعد أعوام من ركوده التنظيمي الذي اصابه في مقتل, جعل منه بحسب تعبير البعض ” مطية لجماعة انصار الله الحوثيين “.
تلك التباينات التي خلقتها المرحلة الجديدة من التحالف بين المؤتمر وانصار الله, جعلت الكثير من الاطر السياسية والتنظيمية والقوة الجماهيرية تسير في ركب جماعة انصار الله, باستثناء حضور هامشي للكثير من قادة حزب المؤتمر بالمحافظة.
السبت, كان يوما استثنائي في اجندة حزب المؤتمر بذمار,
لذا حشد الحزب قادته في كبرى قاعات جامعة ذمار- قاعة فلسطين- لمناقشة قضايا الحزب في ذمار بحضور امين عام المؤتمر عاف الزوكا ووسط تلك النقاشات تكشفت مدى الخلاف بين الحليفين , فقد شكى بعض قادة الحزب مما وصفه ” هيمنة وسطوة الحوثيين على كل شيء وترك المؤتمرين في الهامش”.
وفي كلمته في اللقاء, حث الزوكا على ” تنشيط حالة الاستقطاب التنظيمي ورفد المؤتمر بدماء جديدة وبما يعزز توجهات المؤتمر في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر”. داعياً قيادات المؤتمر بفرع ذمار والجامعة الى تنفيذ الخطة التنظيمية للعام 2017م على مستوى فروع المؤتمر في الدوائر والمديريات. وعمد حزب المؤتمر خلال اللقاء الموسع الذي يعد الاول من نوعه منذ عامين, الى مشاركة عدد من وزراء الحزب في حكومة الانقاذ الوطني وبعض الشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية المعروفة بولائها للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان رئيس فرع المؤتمر بجامعة ذمار “حسين الخلقي” تعرض للتهديد بالقتل بداية العام الحالي من قبل قيادي في جماعة انصار الله الحوثيين بذمار, على خلفية كتابات ساخرة كتبها الخلقي في صفحته بموقع ” فيس بوك” من تصرفات بعض المشرفيين الحوثيين بذمار, امر أعتبره القيادي الحوثي “يثير الناس ضد الحوثيين”, ليتطور ذلك الخلاف الى التهديد بالقتل. ليصطف اعضاء المؤتمر الشعبي العام بذمار, خلف الشعور بمدى سطوة الطرف الاخر في قائمة التحالف الجديد.