ديلي إكسبرس.. القوات المسلحة اليمنية كسرت معادلة القوى العسكرية وأصبحت تشكل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة

الصباح اليمني_متابعات

قالت صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية، الخميس، أن هناك تحول مهم في المعادلة العسكرية في المنطقة، بعد أن كسرت القوات المسلحة اليمنية هذه المعادلة وأصبحت تشكل تهديدا استراتيجيا متصاعدا للولايات المتحدة وحلفائها.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن “الخبرة التي اكتسبتها القوات اليمنية في مواجهة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ سنوات من الحرب على اليمن، جعلت منها قوة عسكرية محترفة قادرة على تهديد المصالح الغربية في المنطقة.”

وقالت الصحيفة أن الوضع في اليمن خرج عن السيطرة، مضيفة أن “العمليات العسكرية اليمنية، وخاصة الهجمات البحرية، قد أثبتت فاعليتها في إرباك القوات الأمريكية وحلفائها.”

وأكدت الصحيفة أنه ورغم كل المحاولات الأمريكية والغربية لضرب اليمن وشن هجمات مكثفة بهدف إيقاف العمليات العسكرية اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي وضد السفن في البحر الأحمر، إلا أن هذه المحاولات فشلت وما تزال القوات المسلحة اليمنية تنفذ هجمات فعالة وبشكل متصاعد.

وبحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي، فإن أن القوات المسلحة اليمنية قد تمكنت من جمع معلومات استخباراتية قيمة حول “أسلوب العمل الأمريكي”، مما مكنها من تطوير تكتيكات جديدة لمواجهة هذه القوات.

وذكر المعهد في تقريرها أن اليمنيين باتوا قادرين على “التكيف مع هذا الأسلوب” واستغلاله لصالحهم، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للقوات الأمريكية.

في حين اعتبرت الصحيفة البريطانية ( ديلي إكسبرس ) بأن معركة البحر الأحمر التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية ضد القوى الدولية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بـ”كارثة” بالنسبة للولايات المتحدة.

وتابعت أن معركة البحر الأحمر “تستنزف موارد الجيش الأمريكي وتشتت انتباهه عن مناطق أخرى حيوية في العالم، مثل المحيطين الهندي والهادئ، حيث تتصاعد التوترات مع قوى أخرى.”

وأشارت إلى ما وصفتها بـ “التداعيات الخطيرة” معتبرة أن هذا التطور الخطير في اليمن يشير إلى تغير جذري في موازين القوى في المنطقة، حيث باتت القوات اليمنية تمثل قوة لا يمكن تجاهلها.

وأضافت “كما يثير هذا التطور تساؤلات حول فعالية الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، ويدفع إلى إعادة النظر في السياسات المتبعة تجاه اليمن.”

وختم التقرير بأن “التهديد الذي تشكله القوات المسلحة اليمنية للولايات المتحدة وحلفائها يمثل تحولا استراتيجيا هاما في المنطقة، ويفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة ومفاجآت غير متوقعة.”