الصباح اليمني – متابعة خاصة| وصف قيادي جنوبي موالي لأنصار الله “الحوثيين” محاولة الإمارات السيطرة على مدينة الحديدة عبر مقاتلين من المحافظات الجنوبية بأنها عملية “استنزاف شباب الجنوب وطاقاته الحية في معارك عبثية في المحافظات الشمالية”.
واتهم محافظ عدن المعيّن من قبل حكومة صنعاء طارق مصطفى سلام، الإمارات والسعودية بالزج بشباب الجنوب في معارك عبثية في الشمال، مضيفاً في تصريح خص به موقع “العربي” الإخباري إن “الإمارات والسعودية اتخذت من معركة الساحل الغربي غطاء لتنفيذ مؤامرة خفية وخبيثة على شباب الجنوب الواعد وكوادره العسكرية”.
وكشف سلام أن ما حدث خلال الأيام الماضية في معركة الساحل الغربي “لا يدع مجالاً للشك في أن تلك المعركة أصبحت غطاء مضللاً لاستنزاف قوى الجنوب وقدراته العسكرية لخدمة الاحتلال الخفية، وتغيير معادلة تحالفاته الجديدة في المرحلة القادمة”، داعياً “العقلاء في الجنوب إلى متابعة حرب الاستنزاف التي يتعرض لها الجنوبيون دون سواهم في معركة الساحل”، وأن الحقائق والأرقام تكشف للجميع، حسب وصفه، “حجم الكارثة والمآساة في الأعداد الكبيرة للقتلى والأسرى من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية في معركة الساحل”.
كما لفت سلام إلى أن إدارة التحالف لمعركة الساحل الغربي وأساليبه في الحشد والدفع بأبناء الجنوب في “المحرقة” بأنه يؤكد وجود مؤامرة كبيرة “يتعرض لها الجنوب وأبناؤه من قبل دولتي الإمارات والسعودية”.
وفي سياق متصل دعا الناطق باسم حكومة الإنقاذ بصنعاء عبدالسلام جابر وهو أحد قيادات الحراك الجنوبي الموالي لأنصار الله، دعا أبناء المحافظات الجنوبية إلى “الاستفادة من التجارب الميدانية خلال الأعوام الثلاثة الماضية والتي تجلت فيها كل الحقائق واتضحت كل الأكاذيب التي سوقتها لهم قوى العدوان والاحتلال” حسب وصفه.
وقال جابر وهو يشغل منصب وزير الإعلام في حكومة صنعاء، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية إن “تحالف العدوان يسعى إلى الدفع بأكبر عدد من أبناء المحافظات الجنوبية إلى محارق الموت في جبهات الساحل الغربي وجبهات الحدود ليتسنى له تحقيق أهدافه الاستعمارية”، لافتاً إلى أن التقدمات التي يحققها المقاتلون في صفوف قوات صنعاء تكشف للجميع أن “المعادلة تغيرت لصالح الشعب اليمني ولم يعد أمام قوى العدوان سوى أن تعترف بهزيمتها”.
وكشف جابر في تصريحه أن التحالف لجأ إلى إسقاط منشورات ورقية في بعض مناطق الحديدة الساحلية نشر فيها “شائعات كاذبة تزعم تارة أن هناك موافقة على تسليم ميناء الحديدة وتارة أخرى بأنها استهدفت قيادات عسكرية بارزة”، مشيراً إلى أن ذلك يعد “تأكيداً بفشل قوات العدوان عسكرياً وما تروجه وسائل إعلام التحالف من شائعات وأكاذيب ليس في الحقيقة سوى وهم ومجرد أماني تواسي بها قوى العدوان نفسيتها المنهزمة واليائسة وهي محاولة عابثة لإنعاش معنويات المرتزقة المنكسرة بسبب ما تعرضت له من ضربات قاسية”.
ويرى مراقبون أن لجوء التحالف لإسقاط منشورات ورقية تتضمن ما تروج له وسائل إعلام التحالف، يعد مؤشر على أن وسائل إعلام التحالف لم تعد لها أي تأثير على المستوى الشعبي في اليمن بسبب تكرار الشائعات التي تبثها بشكل يومي وهو ما أدى إلى فقدان مصداقيتها، وحين أدركت السعودية والإمارات أن ما تبثه في وسائل الإعلام لم يعد يجدي نفعاً مع أبناء محافظة الحديدة لجأت لكتابة هذه الشائعات على منشورات ورقية وأسقطتها على المواطنين.