الصباح اليمني_متابعات
في دراسة أجراها مركز بحوث تابع للكونجرس الأمريكي، كشفت النتائج عن فشل استراتيجية الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن في التعامل مع تصاعد “الحوثيين” في اليمن.
ووفقًا لتقرير مركز ويلسون في واشنطن، فإن الوضع في اليمن يمكن وصفه بـ”البجعة السوداء” في السياسة الأمنية الأمريكية، حيث يتسبب الحدث غير المتوقع للغاية في عواقب وخيمة.
وأشارت الدراسة إلى أن هجمات القوات اليمنية على السفن التجارية في المياه الدولية “تظهر استمرار وتنامي قدرة الحوثيين على شن هجمات كبيرة ومتعددة رغم جهود التصدي الأمريكية الممتدة منذ 6 أشهر”.
وأضافت الدراسة أن القوات اليمنية تمتلك تهديدًا باليستيًا يعتبر الأطول مدى وهو صاروخ طوفان الذي تقدر الاستخبارات العسكرية الأمريكية أن مداه يصل إلى 1200 ميل أي إلى البحر الأبيض المتوسط، “وتسلط الضوء على القدرة العسكرية البارزة التي يمتلكها الحوثيون”.
وفي تحليل للتطورات، أكدت الدراسة على “فشل الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع الأزمة اليمنية في البحر الأحمر”، وأرجعت ذلك إلى التركيز المتزايد على الصراع بين “إسرائيل” وحماس.
وفي سياق متصل، أظهرت الدراسة استياءً من “عدم مشاركة دول عربية رئيسية في التحالفات الأمريكية والأوروبية في مواجهة “الحوثيين”، وأشارت إلى القلق الذي أثاره هذا الموقف بين الدول العربية من أن تصبح مشاركتهم ضد اليمن ترجمة صريحة لدعم “إسرائيل” ضد حماس.
وفي الختام، أشارت الدراسة إلى أن “الحكومة الحوثية، على الرغم من أنها لا تحظى باعتراف دولي، إلا أنها أثبتت قوتها العسكرية وجاهزيتها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية وفرضت على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي النظر إليها كقوة لا يستهان بها”.
خليك معنا