الصباح اليمني_متابعات|
مع اقتراب الساعات الأخيرة لمؤتمر الحوار الجنوبي، الذي يلقي الانتقالي بكل ثقله لإنجاحه، تشير المعطيات الأولية إلى فشل ذريع يحيط به، فما خيار الانتقالي؟
في صباح الغد، ينطلق مؤتمر الحوار الجنوبي الذي يسعى من خلاله الانتقالي للحصول على تفويض عسكري يتمثل باستكمال معركة ابتلاع محافظات الشرق وسياسيا بانتزاع تمثيل الجنوب في المفاوضات المرتقبة بين الأطراف اليمنية، لكن حتى اللحظة ومع حلول مساء ليل الأربعاء، لا شيء يبشر بنجاح المؤتمر الذي يقول الانتقالي أنه جهود أشهر من اللقاءات والاتصالات بالقوى الجنوبية، وفق ما أورده رئيس وفد الحوار الخارجية أحمد عمر بن فريد في تغريدة سابقة.
لم يعلن الانتقالي حتى اللحظة أسماء المشاركين أو حتى قوائم المدعوين، ولم تنشر وسائل إعلامه بعد جدول أعمال المؤتمر ، والشيء الوحيد الذي حاول الزبيدي، المثقل بكاهل الفشل منذ اطلاق الحوارات الجنوبية قبل سنوات، الاستعراض به كان راجح باكريت محافظ السعودية في المهرة سابقا والذي أعلن ولائه للانتقالي أصلا عقب الإطاحة به مع أن سجله مثقل أصلا بملفات الفساد التي قد تغيير مساره في أية لحظة.
الظاهر الآن هو تواصل بيانات القوى الجنوبية المعبرة عن مقاطعتها للمؤتمر والمشككة بهدف الانتقالي والمنذرة أيضا من عواقب المؤتمر، وهذه كانت كافية لتشكيك الجنوبيين بقدرة الانتقالي على إدارة الازمة الجديدة التي قد تشكل فارق كبير في مسيرته التي يحاول من خلالها ابتلاع الجنوب، وباتت محل أرق لكبار قادة المجلس وصولا إلى أبو ظبي التي حاولت الضغط على القوى الجنوبية باستدعاء أسطوانات العهر في فنادق أبو ظبي.
لا تبدو خيارات الانتقالي كثيرة الآن لتلافي تداعيات ما بعد فشل مؤتمره الذي يأتي في وقت حساس مع استعداد اليمن لمرحلة ما بعد اتفاق صنعاء والرياض، ولا مخرج له من أزمة مقاطعة القوى الجنوبية التي ظل يستهدفها خلال السنوات الماضية تارة بالتفكيك وأخرى بالتنكيل بقياداتها، وليس بإمكانه تمرير نتائج المؤتمر وفق ما اعترف به نائب مدير الدائرة الإعلامية بالمجلس منصور صالح في تصريح صحفي أشار فيه إلى أنه لا يمكن للجنوب أن ينهض بدون تكاتف كافة قواه وهي إشارة صريحة إلى أن الانتقالي لن يستطيع فرض اجندته رغم أنه سلطة امر واقع في الجنوب، لكن ثمة تبدو خيارات ضئيلة المح اليها صالح وأبرزها السير بمؤتمرات لاحقة كسالفتها و توسيع استهداف القوى الجنوبية أو بحسب توصيف صالح تهميشها، لكن حتى هذه الخطوات قد لا تمنح الانتقالي ما فشل في تمريره عسكريا.
خليك معناالمصدر: الخبر اليمني