الصباح اليمني_عدن
أطلقت قوات البحرية الصينية، اليوم الاثنين، تدريبات عسكرية بحرية وجوية في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية، في خطوة تعكس تصاعد نشاطات الصين على مختلف الأصعدة في البلاد ذو الأهمية الاستراتيجية العالمية، والذي تعرض لحروب دولية وإقليمية منذ ست سنوات.
وتشمل التدريبات مناورات بحرية وجوية، حسب وسائل إعلام صينية، وعالمية ، والتي تقوم بتنفيذها فرقة مهام المرافقة الـ36 والتابعة لجيش التحرير الصيني وتشمل.
ونقلت وسائل الاعلام الصينية، عن قائد مجموعة الفرق قوله “أن التدريب يهدف لدراسة شاملة للأوضاع الجديدة في المنطقة”.
وأثارت الخطوة الصينية تساؤلات عن الهدف وراء تلك المناورات في منطقة ورغم أن الصين تحاول ربط تلك التدريبات بانها لحماية سفنها من اعمال القرصنة، في مياه تكتظ فيها البوارج الدولية والاقليمية وتشارك في الحرب على اليمن منذ العام 2015 خشية الاحتكاك بقوى اخرى، إلا أن توقيت مناورتها الجديد في خليج عدن، وقرب السواحل اليمنية بالتحديد، يأتي ذلك في اعقاب حراك دبلوماسي لسفيرها لدى اليمن، حيث برزت مؤخرا لقاءاتها المكثفة بقيادات في حكومة هادي، واسنادها ضد المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا، وسط انباء عن اتفاقيات بين الطرفين تتعلق بتشغيل ميناء بلحاف الخاضع حاليا للقوات الاماراتية وقبله ميناء عدن.
ووفقا لمسؤول في وزارة الدفاع الصينية، الاميرال بين جو أن، بان الصين تسعى منذ العام 2009، لإنشاء قاعدة عسكرية في خليج عدن، لدعم عمليات القطع البحرية التابعة للقوات الصينية في المنطقة الامر الذي يتيح لها تواجد طويل الأمد في المنطقة.
وحسب محللون بأن التحركات الصينية في خليج عدن، ينبئ بدفع الحرب الاقليمية نحو ابعاد دولية في منطقة اصبح الوضع فيها على “كف عفريت” وبلد لم يعد بحاجة للمزيد من الحروب.
وتزايد اهتمام الصين باليمن التي تشكل سواحلها نقاط مهمة على خارطة طريق الحرير الجديد المعروف بـ”طريق واحد وحزام واحد” والذي دشنت الصين العمل به العام الماضية بغية السيطرة على خط الملاحة البحرية حول العالم، مع بدء الحرب على اليمن قبل 6 سنوات والتي تحولت أهدافها مؤخرا لأطماع إقليمية ودولية مدعومة من الولايات المتحدة وبريطانيا بهدف قطع الطريق امام التمدد الصيني في هذه المنطقة الاستراتيجية واجهاض مخططها (طريق الحرير العالمي)، عبر السيطرة على موانئ سقطرى، والمهرة، كردا على مساعي الصين اعتماد موانئ باكستانية كمركز رئيس للتجارة بين الشرق والغرب ، الامر الذي تهدف من خلاله أمريكا وأروبا الى بعثرت أوراق بكين ويحول دون خططها الاستراتيجية التي تعكف على تنفيذها منذ سنوات طويلة.
خليك معنا