|بقلم: لطف الصراري|

هكذا وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأول لزيارته الأولى إلى المملكة العربية السعودية أواخر مايو الماضي. ولتوضيح سبب هذه الروعة أضاف: «هناك مئات المليارات من الدولارات ووظائف.. وظائف وظائف». لكم أن تتصوروا البهجة التي اختزلت بها لكنة ترامب مفهوم العمل إلى «وظيفة». لكنة «ربّ العمل» بالتعبير الاشتراكي و«رئيس مجلس الإدارة» بالتعبير الرأسمالي.
صحيح أن سياسة قطر الخارجية لا تبدو متسقة مع سياسات الخليج خاصة، ومع الدول العربية بصورة عامة، لكن رغم كل شيء، علينا التفكير بنظرية «أكل الكتف»؛ فبعد انهيار الوضع في أربع دول عربية إلى حروب طاحنة وموت بالجملة، لا ينقص العرب إضافة جزء خامس منها إلى دائرة العداء البيني. العداء الذي يبدأ بخلافات دبلوماسية ثم حصار وعقوبات ولا ينتهي بجولات من النزاع المسلح ودعوات ضبط النفس والاحتكام إلى الحلول السياسية.