تزايدت حمى التصعيد الاعلامي بين الثلاثي الخليجي قطر والامارات والسعودية ، لتصعّد صحيفة “الخليج” الاماراتية لهجة هجومها أسوة بنظيرتها “الوطن “السعودية ،التي وجدت من قطر مادة خصبة لاشباع رغباتها في الحرب ضد اليمن.
وفي سياق حربها الى قطر اتهمت صحيفة “الخليج” دولة قطر بخيانة التحالف العربي الذي تقوده الرياض في اليمن ، من خلال دعم حركة الحوثيين بالسلاح والمال وفي الوقت ذاته تشارك في التحالف .
واضافت الصحيفة أن قرار رفض تسليم الحوثيين للسلاح هو قرار قطري 100%، مشيرة إلى أن كل الكلمات والخطب والرسائل التي يلقيها عبدالملك الحوثي يتم ترتيبها وإعادتها وصياغتها في مطابخ الدوحة، كذلك الحال بالنسبة للناطق باسم «أنصار الله» محمد عبدالسلام، وأن أحداً لا يستطيع الخروج عن النص والتوجيه القطري.
وتتهم “الخليج” الاماراتية ومن قبلها “الوطن” السعودية أن الدوحة تؤوي أغلب القيادات الحوثية الكبيرة تقود عملياتها وتصدر توجيهاتها من داخل الدوحة، ولا يوجد في صنعاء أو غيرها من الشخصيات الكبيرة أحد، موضحاً أن قطر استضافت أعداداً أخرى من الصف الثاني من الحوثيين حماية لهم وخوفاً عليهم من طيران التحالف.
مراقبون برروا تسويق الصحافة الاماراتية السعودية لهذه الانباء ،في سياق الحرب الاعلامية المستعرة بين دول الخليج ،موضحين ان هذه تثير السخرية فيما يتعلق بدعم قطر لحركة “انصار الله” الحوثية وتواجدهم في الدوحة ، الامر الذي اسماه سياسيون بفرقعات اعلامية نتيجة ارتفاع حمى الصراع السياسي والاعلامي بين دول مجلس التعاون الخليجي متسائلين كيف تأوي الدوحة قيادات الحوثيين وهي في الوقت ذاته تحتضن ابرز خصومهم واعدائهم والمتمثل بجماعة الاخوان المسلمين و”حزب الاصلاح” التي تشن دول الخليج والتحالف حرباً ضروساً لاعادتهم الى السلطة في اليمن .