بقلم:طه الحاجي|
يبدو من باب الترف الحديث عن حق أقارب المحكومين بالاعدام في لقاء الوداع الاخير، في حين اننا أمام انتهاك حقهم في الحياة .
لكن قدرنا ان نعيش في دولة بلا قانون وأمام غطرسة وتجبر هذه السلطة التي لا تحترم أي حقوق ولا تراعي المشاعر وكأن المحكوم بالقتل ليس له أهل “أم وأب وزوجة وأخوة وأبناء”، فلا تكتفي بقتله بل تتلذذ بقتل مشاعرهم وجرح عواطفهم وانتهاك حقوقهم، لذا فانه فوق ظلمها بقتل الناس على اتهامات لاتعد من الجرائم الاشد خطورة ولم يتهموا بالقتل أصلاً، ومن خلال محاكمات بائسة فاقدة للعدالة، تحرمهم من وداعه قبل التنفيذ كما تحرمهم من القاء النظرة الاخيرة وترفض تسليمهم جثمانه للصلاة عليه ودفنه.
القوانين في الدولة التي مازالت تطبق عقوبة القتل تنص على ذلك ومنها مصر، فقانون الاجراءات الجنائية فيها ينص على:
مادة (472)
لأقارب المحكوم عليه بالإعدام أن يقابلوه فى اليوم الذى يعين لتنفيذ الحكم، على أن يكون ذلك بعيداً عن محل التنفيذ.
مادة (477)
تدفن الحكومة على نفقتها جثة من حكم عليه بالإعدام، ما لم يكن له أقارب يطلبون القيام بذلك، ويجب أن يكون الدفن بغير احتفال.
ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل
خليك معنا