|بقلم:هنادي الصديق*|
* الدور الذي تقوم به قواتنا المسلحة في اليمن، أولى أن تقوم به داخل الأراضي السودانية المحتلة، أقلاها (إرهاب للمحتل)، وتأكيد على أن عين النظام ساهرة على حماية الأرض والعرض.
* ولا يزال استحقار واستصغار النظام المصري للسودانيين مستمرًا، تحت (سمع وشوف ومباركة) النظام السوداني.
* وقبل يومين جاءت الأخبار الكئيبة التي تتحدث عن حملات مكثفة للسلطات المصرية خلال الأسبوع الماضي في مثلث حلايب، حيث اعتقلت «۲۲۲» من المواطنين السودانيين وقامت بتقديمهم للنيابة والتي بدورها أحالتهم إلى الجهات الإدارية.
* الأهالي أكدوا أن السلطات المصرية نفذت حملاتها وسط السكان في مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد خاصة أبناء العبابدة والبشاريين، وأوضحوا أنها قامت بالقبض على المواطنين بدعوى عدم حمل البطاقة المصرية، وشككت القيادات في دوافع هذه الحملات التي تهدف إلى إخلاء مثلث حلايب من سكانه، وذلك من خلال تكثيف الحملات على طول الحدود السودانية المصرية توطئة لتقنين عمليات التنقيب عن الذهب.
* السلطات المصرية بعجرفتها المعهودة أخذت الإذن من السلطات السودانية (الصامتة) على كافة الانتهاكات التي تتم يومياً بالأراضي المحتلة، ولا تحرك ساكنًا أمام أي حادثة اعتقال أو قتل لمواطن سوداني وكأنما تود إيصال رسالة بهذا الصمت بأن ما يحدث لا يعنينا في شيء لأن المثلث المعني لم يعد ضمن أجندتنا السياسية، فهناك أولويات.
* وقبل يومين استقبلت حكومتنا وزير الخارجية المصري سامح شكري لتناول ومعالجة القضايا المعلقة كما يقولون، وكما صرَح مسؤولونا بكل طيبة، ولم يتطرق اللقاء لقضية المثلث المحتل على ما يبدو، ولم يبينوا لنا ماهية هذه القضايا الخلافية.
* ما يفعله النظام المصري داخل المثلث المحتل يؤكد أن الغرض من هذه الزعزعة للمواطنين السودانيين داخل أراضيهم الغرض منها المغادرة الجبرية للسكان، والدليل على ذلك الأخبار التي تحدثت عن رصد النظام المصري لمليار و ۱۰۰ مليون جنيه مصري ( ٦۰ مليون) دولار لتنمية وإعمار مثلث حلايب، والتي قابلها رد بائس جداً من حكومتنا بوصف ما يتم بأنه عديم الجدوى، واكتفت بتجدد (تمسكها بسودانية حلايب).
* الحكومة المصرية قامت في مارس الماضي بإزالة المباني السودانية بحلايب مستخدمة الجرافات المدعومة بحماية الشرطة والجيش، وأزالت أكثر من ۱٦٤ محلاً و ٤۰ منزلاً تتبع لسودانيين، وكالعادة حكومتنا (مسردبة).
* وقبل أسبوع أعلن معتمد حلايب عن مقتل سودانيين اثنين وإصابة ۱۹ بعد مطاردة السلطات المصرية لهم داخل الأراضي السودانية المحتلة، وكعادة حكومتنا، عملت(أضان الحامل طرشا)، ولم تصدر أي بيان شجب أو إدانة، أو حتى استدعاء السفير المصري بالخرطوم، ورغم ذلك تستقبل بالأحضان وزير الخارجية المصري.
* حكايتنا مع حلايب تذكرني طرفة رواها (حامد الشيخ) تقول: حكت حبوبتنا أيام الطفولة أن حرامياً دخل الاستراحة (كان يقيمها اتحاد المزارعين لمرافقي مرضى المستشفيات بالجزيرة) قالت : الحرامي دخل يتدبى ساكت وأنا صاحية عيني تعاين وماشي علينا يتباقص شوية شوية وأنا واعية ..قرّب علينا وأنا صاحية ماشي بشيش بشيش وأنا صاحية ..ختّ كراعو حدا رأس البنية جنبي وأنا واعية أصلي عيني ما غمدت ..مد إيده بالراحة شال نعلاتي وأنا صاحية ..قبّ بي هناك جبد الهدم شالو وأنا صاحية .. الحلّة بباقي ملاحها شالا، وطبق ليهو شي من المرة الراقدة حداي وأنا صاحية أها شوية شوية قعد يتسحّ جاي جاي مارق وأنا صاحية لامن مرق الله يقطع طاريه وإن شاء الله رب العباد داك … الشالو لاينفعو لايتهنى بيهو يدخل عليه بالساحق والماحق، …
إذن أقترح إحياء لذكرى حبوبتنا أن توجهنا وزارة الخارجية بيوم للدعاء على إخواننا المصريين إن شاء الله حلايب ما تنفعهم كونهم دخلوا وشالوا وأنا صااااحية.
* الدور الذي تقوم به قواتنا المسلحة في اليمن، أولى أن تقوم به داخل الأراضي السودانية المحتلة، أقلاها (إرهاب للمحتل)، وتأكيد على أن عين النظام ساهرة على حماية الأرض والعرض.
- كاتبة سودانية