|بقلم:عوض كشميم|
حتى من كانوا يريدون أن يكونوا عونا للبحسني حاولوا أن يختفون ويكونون في الأماكن المظلمة بغطاء رمادي وهكذا كإعادتهم يحرقون المراحل ويلسون بالصمت ولا يكترثون بتقديم قوائم كأدوات لمرحلة جديدة.
ما دفع الرجل أن يعاني من إرث ثقيل فوق طاقته جعله يتخبط ومن الشهر الاول لاستلام عمله انتهى به إلى رحلة علاجية في أبوظبي بالامارات.
سيذهب البحسني اليوم أو غدا لا محالة لكن تبقى عقول التوديفات تراوح مكانها تستقبل وتودع دون أن تقترب من الرجل ولو بخطوتين للمساعدة في تخفيف حجم العبئ الذي بات يؤرقه.
ان الاستمرار في سياسة الوقيعة والتذرع بمفاهيم العمل بعيدا عن عطاء شرعية الرئيس هادي ما هي الا ذريعة واهية ، وما جدوى العمل السياسي داخل الغرف المغلقة المحشوة بالثرثرة والحكي الثنائي مع النشوة طالما طاقة فعل الإجراء السياسي لم يأخذ مداه في قنواته الصحيحة بعيدا عن التنظير.
ذهبت فرص ولن تعود ونحن في نفس المنوال اسرى لدائرة السلبية والاتكالية على طريقة الصبر مفتاح الفرج، فيما فرج يواجه وضعا صعبا وحرجا لسبب واحد فقدانه ترابية الغرفة السياسية ذات العمل الحلقي التنظيمي السياسي ، والتي من الممكن أن تساعده في التواجد على المساحات الأفقية والعمودية في عمق المؤسسات والوحدات الإدارية على امتداد ألمحافظة فهي التي توفر المعلومة وتراكمها وتربط شبكة واسعة من العناصر النوعية والخبرات وتربطها دائرة مصالح برأس الهرم القيادي السلطوي ، بمعنى أوسع ترتبط مصالحها بدائرة القرار .
غير ذلك لن تكون مبادراته في تقليل أو تخفيف اثقال الفساد سوى مجرد عواطف وأمنيات تأخذ منحى الفعل وردة الفعل فقط ، بعد أن تغنوا به حين كان موقعه في الضفة الشرقية فيما جماعة الضفة الغربية في رحلات مكوكية من العاصمة عدن الى المكلا والحصيلة مشاريع وهمية لنخب سياسية تسرف في اختلاق مشاورات سياسية عقيمة لا تمثل شيء في القرار السياسي الذي بات خاضعا لقوة القرار العسكري لغرفة السيطرة والتحكم على امتداد الجنوب.
خليك معنا