الصباح اليمني_اليمن
بدأ السعودية تنفيذ حملاتها الأمنية ضد المغتربين اليمنيين وترحيلهم ضمن مخططها لتضييق الخناق عن اليمن بغية تحقيق مكاسب سياسية بعد فشلها بتحقيق أي مكاسب عسكرية منذ انطلاق الحرب.
ناشطون تداولوا صورا لمواكب أمنية سعودية وهي تجوب الأزقة والأحياء وتعتقل المغتربين بصفة رسمية عبر الهوية.
وأفاد الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن السلطات السعودية لم تعطي أي مبرر للاعتقالات “التعسفية ” هذه، لكنها تقوم بنقل المغتربين إلى معتقلات خاصة تمهيدا لترحيلهم إلى الوديعة .
في السياق، كشفت الحملة المشتركة المكلفة بملاحقة المغتربين اليمنيين عن إحصائية مروعة لعدد المعتقلين خلال 6 أيام فقط، مشيرة في بيان لها إلى اعتقال نحو 16 الف، معظمهم يمنيين.
وبررت الحملة هذه الاعتقالات بمخالفة قواعد النظام وعبور الحدود إضافة إلى مخالفات لم تحددها، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة ترفع حصيلة شهر من الاعتقالات إلى نحو 78 الف شخص بينهم نساء.
وكانت السلطات السعودية أعلنت قبل بضعة أسابيع بدء عملية الاستغناء عن العمالة اليمنية لدوافع سياسية، حيث امهلت العاملين في المناطق الجنوبية 4 اشهر للمغادرة أو الترحيل في وقت بدأت فيه خطط لتطبيق السيناريو ذاته على المقيمين بصورة نظامية في المناطق الشرقية والشمالية.
ولم توضح السعودية دوافع هذه الخطوة التي تعيد للأذهان ازمة الخليج الثانية عندما ردت السعودية على موقف لنظام صالح تجاه الكويت بالاستيلاء على ممتلكات اليمنين وترحيلهم قسرا ، وسبق لمسؤوليها وأن رفضوا التعليق حتى، وفق ما نقلته وكالة رويترز، لكن التوقيت يشير إلى محاولة السعودية الضغط على اليمن لتقديم تنازلات تطمح من خلالها لتحقيق أهدافها التي فشلت عسكريا في تحقيقها وابرزها ابرام اتفاقيات تمنحها وصاية على ساحل البلد ومناطقة الثرية عقود قادمة.
خليك معنا