الصباح اليمني_حصري
كشف قيادي عسكري في صنعاء، الاحد، حصولهم على تكنولوجيا صواريخ متطورة من روسيا ويتزامن ذلك مع إعلان السعودية رفع طاقتها الإنتاجية الى القصوى الامر الذي سيساعد من الاستغناء على النفط الروسي، متطرقا الى امكانية قبول صنعاء بتمديد الهدنة مشيرا الى خياراتها في ظل حصولها على تكنولوجيا الصواريخ المتطورة.
وكشف قيادي ومسؤول عسكري بارز في وزارة الدفاع التابعة لقوات صنعاء –رفض الكشف عن اسمه- في تصريح خاص لـ”الصباح اليمني” حصولهم على تكنولوجيا متطورة في مجال صناعة الصواريخ من الروس.
وأضاف بان التكنولوجيا التي حصلوا عليها تمثل نقلة نوعية في الصناعات العسكرية اليمنية، مشيرا الى انه سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب.
وفي سؤالنا له عن طبيعة العلاقات مع روسيا وهل ذلك يعني انضمامه الى صف روسيا وحلفائها ضد الأمريكيين وحلفائهم الإقليميين أجاب: نرحب في أي تعاون قد يساعدنا بالدفاع عن النفس والوطن ضد العدوان الغاشم”.
وأوضح القيادي في رده على سؤالنا حول الحديث عن الهدنة واحتمالية تمديدها قائلا:” لا أعتقد بان الهدنة ستمدد” مضيفا” لم نرى أي رغبة حقيقة في الهدنة او السلام، رأينا فقط بان الطرف الاخر استغل الهدنة كاستراحة محارب فقط، لإعادة ترتيب صفوفه عسكريا ويعمل ليل نهار على تحشيد وتجنيد المئات استعدادا لما بعد الهدنة”. واضاف” ونحن لن نبقى مكتوفي الايدي.. وردنا هذه المرة سيكون صاعقا بالنسبة للسعودية كونها العدو الأساسي للشعب اليمني”.
وفي رده على سؤال لـ “الصباح اليمني” ما خيارات قوات صنعاء في التصعيد ضد السعودية في حل لم تنفذ كل بنود الهدنة وتوسعتها لتشمل ملفات إنسانية كالمرتبات أفاد بالقول:” أرامكو هي من ستسمع العالم صوت الشعب اليمني الذي يعاني من الحرب والحصار للسنة الثامنة” مشيرا الى ان استهداف أرامكو سيتسبب بأزمة عالمية للنفط وهو الخيار العادل ليشعر العالم بما يعانيه اليمنيين جراء منع دخول المشتقات النفطية من قبل سفن التحالف حد تعبيره.
تصريحات القيادي البارز في قوات صنعاء تثبت ما سبق وسربه الاعلام الرسمي الروسي مطلع مارس الماضي بشأن اقتراب صنعاء من تحقيق اختراق في تكنولوجيا الصواريخ المتطورة، حيث نشرت “روسيا اليوم” في مقالا للمحلل السياسي ألكسندر نازاروف المقرب من مراكز صنع القرار في موسكو، والذي أشار فيه بطريقة غير مباشرة الى تلويح روسيا بتقديم المعلومات اللازمة لصنعاء هذا الاختراق التكنولوجي في مجال الصواريخ المتطورة، موضحا بان روسيا لا تعبأ كثيرا بالإجراءات الرسمية او بالدبلوماسية عندما يتعلق الأمر في البقاء على قيد الحياة.
وأوضح الكاتب الروسي المقرب من موسكو ان الغرب لا يستطيع ان يستغني عن النفط والغاز الروسي مشيرا الى ان الغرب توجه الى دول الخليج لتعويض النقص في امدادات الطاقة، منوها الى ان روسيا تعتبر المشاركة في الحرب الاقتصادية ضدها حرب حقيقية والى عدم وجود فرق بينها وبين الحرب العسكرية بالنسبة لروسيا.
واستدرك الكاتب بقوله” أظن أن الاختراق الهائل والمفاجئ للحوثيين في تطوير تكنولوجيا الصواريخ قد لا يكون المفاجأة الأخيرة. فكما يظهر الوضع في أوكرانيا، عندما يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة، فإن روسيا لا تتمسك كثيراً بالإجراءات الرسمية والبروتوكول الدبلوماسي”. في إشارة واضحة الى إمكانية تزويد صنعاء بتكنولوجيا صواريخ وهو ما كشفه القيادي في قوات صنعاء وما اوردناه في تصريحه لـ”الصباح اليمني” في بداية التقرير..
ويبقى السؤول الكبير الذي يجول في أذهان اليمنيين: في ظل التصريحات المستمرة من قبل مسؤولي صنعاء باحتمالية عدم القبول بتمديد الهدنة، بسبب خروقات السعودية والأطراف الموالية لها، في وقت يدفع الأمريكان الأطراف للقبول بها بهدف ضمان عدم تعرض منشآت أرامكو لأي هجوم من قبل قوات صنعاء لما له من تأثير سيتردد صداه في العالم في ظل أزمة الطاقة العالمية جراء الحرب الروسية الأوكرانية، السؤال: هل ستجبر الضغوط الامريكية السعودية على الخضوع لشروط صنعاء لتفادي أزمة طاقة أخرى؟ أم ستعود الحرب من جديد وكيف سيكون شكلها في ظل دعم روسي لقوات صنعاء؟
خليك معنا