الصباح اليمني_مساحة حرة|
تحل الذكرى السنوية لعيد العمال وايادي اليمن سمراء تعيش اسواء اوضاعها جراء استمرار الحرب والحصار للعام الخامس ، فوضع عمال اليمن في عيدهم السنوي 2020 م ، أسوأ حال من السنوات الماضية ، للاسباب التالية :
1 ـ فقدان مئات الآلاف من العمال اليمنين لفرص اعمالهم في السوق المحلي بنوعية المنظم والعشوائي بسبب التحالف الذي استهدف البنية التحتية للاقتصاد اليمني وتسبب الحصار بتوقف المصانع وتراجع اداء القطاعات الاقتصادية المختلفة في البلاد ودفع شركات ومصانع ومعامل إلى تسريح آلالاف من العمال .
2 ـ توقف رواتب مئات الآلاف من موظفي الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء بدون مبرر منذ أكثر من ثلاث سنوات من قبل حكومة هادي نكاية “بأنصار الله “، ضاعف مؤشرات الفقر والبطالة وزاد من مظاهر البؤس والحرمان لدى الآلاف من الاسر التي كان تعتمد على الراتب كمصدر دخل اساسي للعيش الكريم ، وهنا يمثل موظفو الدولة 22% من إجمالي القوى العاملة في البلاد .
3ـ ادت الاجراءات التي اتخذتها دول العالم التي اصيبت بوباء فيروس كورونا المستجد إلى توقف مئات الآلاف من الايادي العاملة اليمنية في الخارج ” المغتربين ” عن اعمالهم ، مما ادى إلى تراجع التحويلات المالية التي يعتمد عليها قرابة 27% من الأسر اليمنية كمصادر للعيش الكريم والتي ظلت مستمرة وبعيدة عن الصراع منذ خمس سنوات مضت من عمر الحرب .
4 ـ استمرار الحرب والحصار في الشمال وتصاعد الصراعات في الجنوب أدت إلى توقف الاستثمارات وتدهور بيئة الأعمال بشكل أكبر متسبباً بعدم خلق اي فرص عمل جديدة للعاطلين عن العمل ، فلم تعد هناك اليوم في اليمن مناطق جذب للعمالة المحلية ، ولا ننسى أن الآلاف من العمال الذين ينحدرون من المحافظات الشمالية تعرضوا للتهجير القسري والعنصري من مدينة عدن ومحافظات أخرى تحت ذريعة أنهم محتلين وغزاة وجواسيس للإصلاح ، وفي مأرب تم طرد المئات من العمال تحت مبرر انهم مؤيدين للحوثيين لأنهم ما لا يحبون الشرعية ، يضاف إلى أن العامل اليمني كان ينتقل من محافظة إلى أخرى دون أي قيود أو مخاطر واصبحت اليوم مخاطر حق التنقل بين المحافظات اليمنية محفوفة بالمخاطر .
5 ـ الفرص الضائعة التي فقدها العامل اليمني جراء الحرب خسائرها المادية والنفسية كبيرة وباهضة ، وبسبب استمرار الحرب وتراجع مستويات الدخل تضاءلت فرص الأعمال الهامشية والمؤقتة بشكل كبير .
6 ـ لم تكترث منظمة العمل الدولية بمعاناة العامل اليمني رغم أن اليمن عضواً في المنظمة ولم تقدم اي مساعدات للعمال اليمنيين اللذين فقدو اعمالهم بسبب العدوان باستثناء بعض المنظمات التي قدمت مشاريع لمساعدة بعض الفئات والشرائح العمالية ولكن معظم تلك المشاريع تم الاستحواذ عليها من قبل بعض المتخمين المتواجدين في خارج اليمن، وقسموها على أسس حزبية وليس مهنية .
7 ـ يعيش اتحاد نقابات عمال اليمن في اسواء اوضاع منذ بدء الحرب وحتى الان
8 ـ لا ننسى أنه في حال توفرت بعض فرص العمل في مجال البناء والإنشاءات تواجهها عصابات البلديات والأشغال بالبأس الشديد ، وتلقي القبض على العامل المغلوب على أمرة من موقع عمله وكانه مرتكب جريمة جسيمة واقل شي يتم حبسة اربعة ايام ، وهذا الاسلوب لايزال في كل ارجاء اليمن وليس في صنعاء وحسب .
.. ختاماً كان الله في عون عمال اليمن في مختلف الفئات العمالية والمهنية ولا سامح الله التحالف ومن عادى هذا الشعب وتجار الحروب وفئران الازمات .. واتمنى ان يأتي عيد العمال القادم وهناك تحسن .
.فأوجاع عمال اليمن لا متسع لذكرها في عيدهم السنوي الذي اصبح محطة سنوية للأسى على حال سواعدنا السمراء وثروتنا البشرية التي تدفع ثمن كبير جداً ويعيش السواد الأعظم منهم اوضاع إنسانية في غاية الصعوبة .
الصحفي الإقتصادي/ رشيد الحداد:
خليك معنا