الصباح اليمني_متابعات
أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن ما وصفتها بالمكاسب التكتيكية التي حققها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة، في حال استمرت حماس في حشدها واستمرت الصواريخ بالسقوط على مستوطنات الاحتلال.
وأوضحت أن “إسرائيل حققت بعض الانتصارات التكتيكية المثيرة للإعجاب والتي يمكن أن تتحول إلى انتصارات استراتيجية. لكن حتى الآن، لا يزال السؤال مفتوحا، فكل انتصار تكتيكي قد ينتهي به الأمر إلى خسائر استراتيجية” مضيفة أن “الجيش الإسرائيلي حقق السيطرة العملياتية على شمال غزة بحلول أوائل يناير، وعلى جنوب ووسط غزة باستثناء رفح وقسم صغير في وسط غزة بحلول فبراير، وفي العلن كانت هذه انتصارات”
وزعمت الصحيفة العبرية في تقريرها”حتى قبل ذلك، بحلول منتصف نوفمبر، كان الجيش الإسرائيلي قد استولى على الأجزاء الأساسية من مدينة غزة، بما في ذلك مراكز قيادة حماس الرئيسية في مستشفى الشفاء ومقرها العسكري الرئيسي”
وبحلول منتصف كانون الأول/ديسمبر، كان هناك انخفاض حاد في إطلاق الصواريخ، مع اقتحام الجيش الإسرائيلي جنوب ووسط غزة.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه وبعد احتلال جيش العدو الإسرائيلي غزة، سجل انخفاض حاد في إطلاق الصواريخ، مستدركة أنه في منتصف يناير، عاد إطلاق الصواريخ لكن بشكل متقطع، واستؤنفت عمليات الاطلاف إلى حد ما في الأيام الأخيرة.
وأضافت أن المستوطنون الإسرائيليون انخدعوا بتشجيع حكومة نتنياهو وجيش الاحتلال الذي طالبهم بالعودة إلى منازلهم في الحدود الجنوبية، إلا أنهم انصدموا مرة أخرى بإطلاق الصواريخ من غزة باتجاههم، وتابعت : هل يظن الناس أن البقية سيعودون إلى الجنوب عندما يسمعون الخوف والإحباط من جيرانهم الذين سبقوهم؟
وتساءلت الصحيفة “على الرغم من قول الجيش الإسرائيلي إنه في كل مرة تتمكن فيها حماس من إطلاق الصواريخ، يتم القضاء على الخلية المعنية، وفي كل مرة تعيد حماس تشكيل نفسها، كما هو الحال في الشفاء، يعود الجيش الإسرائيلي لسحقها، هل يمكن أن نسمي هذا تقدما استراتيجيا؟” موضحة “إذا لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من وقف إطلاق الصواريخ بشكل دائم، وإذا عادت حماس إلى الشفاء مرة ثالثة، حتى لو بعد عدة أشهر من الآن، أو تمكنت من إطلاق النار مرة أخرى وإعادة بناء قواتها لتصل إلى 100 أو 200 مقاتل، فإن الرسالة سوف تكون: السيطرة العملياتية لا تمنع إطلاق الصواريخ ولا تمنع حماس من البقاء كقوة مهيمنة في غزة”
لمن يجب على “إسرائيل” تسليم غزة بعد الحرب؟
تفيد الصحيفة العبرية “إذا استمرت الصواريخ في السقوط واستمرت حماس في الحشد، وإذا لم يكن لدى إسرائيل حتى الآن خطة بشأن الجهة التي ستسلم غزة إليها، فما هي النقطة التي سيقرر فيها عامة الناس أن النصر المطلق، يمكن تحقيقه” وتتابع “تتعقد هذه المناقشة بسبب صفقة الرهائن المحتملة لمدة 40 إلى 45 يوما، إلى جانب وقف مؤقت لإطلاق النار وهذا يعني عدم إطلاق الصواريخ لمدة ستة أسابيع تقريبا، ولكن لا توجد مؤشرات على أن حماس مستعدة للتخلي عن حكمها لغزة”
ولفتت “هل يعني هذا أنه إذا لم توافق إسرائيل على شروط حماس في نهاية الهدنة المؤقتة، فبالرغم من “السيطرة العملياتية” للجيش الإسرائيلي، فإن إسرائيل سوف تتلقى ارتفاعا حادا في إطلاق الصواريخ إذا انهار الاتفاق؟” وتساءلت “ألن تتمكن حماس من الاستمرار في إطلاق الصواريخ لفترة أطول، أو لن تتمكن من خوض المزيد من المعارك بعد أن يكون أمامها 40-45 يوما للتعافي؟”
وذكرت في تقريرها “لماذا يفكر أي طرف ثالث بجدية في دخول غزة لمحاولة إدارتها بشكل أكثر سلمية، عندما يعلمون أن حماس لم تتم إزالتها وأنها اغتالت رؤساء العشائر المحلية في غزة الذين قد يتجرأون على التحدث مع إسرائيل؟” “لا يوجد إنهاء لإطلاق الصواريخ بشكل كامل خلال فترة زمنية معقولة، ولا خلق اتجاه وزخم لا تستطيع فيه حماس إعادة تشكيل قوات كبيرة بسرعة وتقتصر على خلايا صغيرة غير منسقة من الإرهابيين” حد وصفها.
وختمت الصحيفة العبرية أنه من الصعب “إنشاء طرف ثالث ينجح في الحلول محل حماس في مجالات توزيع الغذاء، والقانون الداخلي والنظام، وإعادة بناء المجتمع في غزة (بما في ذلك استئصال زعامة حماس)، ومن المؤسف أن إسرائيل قد تظل قادرة على انتزاع الهزيمة من فكي النصر”
خليك معنا