أعلنت الأمم المتحدة عن جولة جديدة من المفاوضات اليمنية- اليمنية، تستضيفها العاصمة العمانية مسقط.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، المنتهية ولايته، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في حديثه لوكالة الأنباء العمانية، أن خليفته في المنصب سيقوم بالتحضير لجولة جديدة من المفاوضات اليمنية، تستضيفها سلطنة عمان.
وأشار ولد الشيخ، إلى أن المشاورات المزمعة بين حركة “أنصار الله” و”حزب المؤتمر الشعبي العام”، ستركز على الحل السلمي والسياسي بين الأطراف، وضرورة تقديم تنازلات من الطرفين، من أجل تسوية سلمية.
وثمّن ولد الشيخ الجهود التي تبذلها مسقط من أجل إنهاء الحرب في اليمن، والتوصل إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للصراع، وقال: “خلال فترة عملي كمبعوث للأمم المتحدة، طوال السنوات الثلاث الماضية، لمست دور السلطنة المهم والمعتدل في المنطقة”.
ووصف دور سلطنة عمان في النزاع اليمني بـ”الحيادي والإيجابي”، لافتا إلى أنه لا يمكن تقييم فترة عمله في منصبه الحالي بـ”غير ناجحة”، موضحا بأن “دور المبعوث هو التوفيق بين الأطراف، فإذا كانت مقتنعة بالتوصل إلى السلام، فقد تصل، وإذا كان العكس، فلن تحقق أي نتيجة ولن تصل لحل، والمبعوث الجديد سيجد خارطة طريق مبلورة وواضحة، وهي مبنية على أسس محددة”.
كذلك وصف ولد الشيخ الوضع في اليمن بـ “المأساوي والكارثي”، منوها بأن الشعب اليمني يعاني أزمة إنسانية، “حيث وصلت الكوليرا إلى أرقام تجاوزت المليون حالة، وانتشار مرض الدفتيريا، وسوء تغذية للأطفال، إضافة إلى وجود مجاعة في بعض المناطق”.
وكان ولد الشيخ اعلان استقالته من منصبه بعد اعترافه بفشله في إيقاف آلة الموت التي تعصف بالشعب اليمني، وسيخلفه البريطاني مارتن غريفثت.
خليك معنا