| بقلم:غالب طيفور*|
يعتزم قائدنا المفدّى، ورئيسنا المبجل ، القيام بجولة ظاهرها التوسط بين الأطراف المتنازعه في الخليج العربي ، وباطنها تقديم آيات الولاء ، والطاعه علي الطريقه الإنقاذيه التي تتقن اللعب ليس علي حبلين فقط ، وانما علي عدة حبال في آن واحد ، كما أن سيادة الرئيس ، اعتاد علي الأسفار اليوميه ، والاسبوعيه.
ونظرا لعدم وجود مؤتمر بأديس او بحر دار ، ويبدو ان مسألة التجول والتسفار اصبحت عقده نفسيه لسيادته ينفس بها عن تضييق مساحات التجول التي خلقتها له اتهامات المحكمه الجنائيه لاعوام كثيره ، كما أن المرور علي الابسطه الحمراء واستعراض طابور الشرف ، تشكل هي الأخري اضافات للأوهام الطاؤوسيه التي تعتري سيادته وهو يحمل عصاه الشهيره ، التي لاندري أهو يحملها ارهابا لمن يعصي ، ولمن عصا أم للتوكوء بها ؟ جراء (سيحان الركب ) الذي الم بسيادته وجعله يستعين بها دوما .
لا علينا ، والمقال خاص بجولة للتوسط بين المتنازعين السعوديه وحلفها ، ودولة قطر التي باتت تشكو وتئن ، وتدق جميع الأبواب شاكية ما لحق بها جراء حصار ، وتضييق لم تحسب لهما حسابا .
دعونا نسأل سيادة الرئيس الذي سيغادر ، تاركا وراءه وطنا يموج باحداث عظام فالغضب الشعبي المتصاعد وصل الي درجاته العظمي ، ووصل الي نقطة الاشتعال وهي نتاج الشعور باليأس ، وانعدام الأمل جراء ما لحق بالبلاد من احتقان سياسي ، وانهيار اقتصادي ، وارتفاع يتصاعد يوميا للعملات الحره ، أمام الجنيه السوداني الذي نستحي أن نسميه –عملة وطنيه — بعد أن وصل لدرجة الموت الدماغي ، والاوبئة تفتك بالناس فتكا ، أمام إنكار رسمي لذلك ، وغلاء ضاعف تكاليف الحياة الي درجة الانفلات ، ولجوء الكثيرين للتسول ، واراقة ماء الوجه او الانتحار من اعلي الكباري ، او تعليق الرقاب بالحبال والعمم ، هروبا من حياة صارت جحيما مرا ، وعلقما لا يطاق وكبت تمارسه اجهزته علي الجميع بلا رحمة ، وهو لا يعبأ ، ولا يرعوي في مطالبتها بالمزيد ؛ تشبثا بالكرسي ، وتمسكا بالسلطه التي لم تسكره تماما فحسب وانما وصلت به الي حافة الجنون ، وهو يطلب من خنازير حظيرة برلمانه النتنه اعداد دستور جديد يفسح له الطريق للترشح متي ؟ للعام (٢٠٢٠)م !!!!!!!!
ممنيا نفسه بالجلوس فترةأخري ، ربما مددتها الاخت (بدريه الترزيه ) الي عشر سنوات ، أو مدي الحياة حسب رغبة سيادته! .
نعود لموضوعنا الرئيسي وهو جولة الوساطه ولنسأل سيادته عدة اسئلة …
اولا /هل تقبل وساطه لمتسول يريد التوسط بين الذين يتصدقون عليه ؟
هل سيادته أعلي شأنا من امير الكويت ، ووزير الخارجيه -تيلرسون- ، والالمان ، والفرنسيين ، والانجليز ، وبقية الذين يمسكون بخيوط اللعبه ويمتلكون ناصية الأمور ؟
وهل يستطيع سيادته التملص والمراوغه اذ واجههه السعوديون ، والاماراتيون ، بالاجابه مع من تقف دعنا من مسك العصا ، كن المنتصف ونفس السؤال اذا واجههه من القطريين ….!!!!؟
لولا أن الطبع العربي لايرد زائرا ، او طارقا لاعتذر الطرفان عن استقبال سيادته ، لكن الهوان الذي أدمنه ، وتسلل الي عروقه ، وامتزج بكل ذرة من دمه ، يجعله بلا آحساس ، بعد أن اضحت البلاد عرضه للذل والهوان ، فالرجل اضحي كما يقول أهلنا (تخين الجلد ) لايؤثر فيه شئ إطلاقا .
ستعود – سيادة الرئيس- ، بخفي حنين هذه المرة ، ولن يتكرم عليك أحد بشئ ، وكان الأجدر بك أن تبقي منتظرا ما تحمله الأيام لك ، وان كنا نراه رأي العين تراه أكثر منا ، بعد أن سقطت الأقنعه ، وانكشف المستور ، ولتستعد للاستقبال الفاتر الذي ستلاقيه من موظفي البلاط ، وأحفاد الملوك ، ومدراء مكاتب الامراء .
ولاراد لقضاء الله الذي نسأله اللطف بشعبنا ، الذي أصبح ابناؤه وبناته يختطفون نهارا جهارا ، وأنت في غيك سادر لا أعادك الله ..
-
كاتب سوداني _ صحيفة الراكوبة