الصباح اليمني | خاص|
أدى المشاركون في مسيرة البطون الخاوية خطبة وصلاة الجمعة في مدينة التربة ضمن ماأسموها بـ”الفعاليات التصعيدية” للمطالبة بصرف رواتب الموظفين واغاثة مدينة تعز .
وفي خطبة جمعة “الجوع كافر” وجه الأستاذ عبدالجبار الصراري ثلاث رسائل اولها للتحالف الذي قال لهم : “ان دمائكم ودمائنا امتزجت من اجل هذه الشرعية، فلماذا تخلت الشرعية عن ابناء تعز وهي كانت السباقة مع اخوانها في الجنوب وعدن ولحج لتثبيت دعائم الشرعية؟”.
الرسالة الثانية وجهها “للرئيس هادي” قائلاً له : “انت تعرف ان تعز كانت الاكثر اجماعا عليك وعلى بقائك في كرسي الرئاسة فلا تخذلها . ورسالته الثالثة لحكومة بن دغر قائلا له: ” اية المنافق ثلاث ونحن نثق بك وانت جزء من الشرعية فأوفي بوعدك في صرف رواتب ابناء تعز واغاثة تعز “.
ودعا الخطيب ابناء الجنوب الى استقبال مسيرتهم كونها تعبر عن مطالب حقوقيه لابناء تعز وابناء الجنوب .
وعلى عكس ما كان مخططاَ لها فقد قرر منظموا المسيرة البقاء في مدينة التربة ثلاثة ايام قبل ان تعاود سيرها باتجاه العاصمة عدن – حسب بيان المسيرة – والذي ارجع ذلك إلى أن توجيهات “بن دغر” بصرف جميع رواتب الموظفين في محافظة تعز وأن فعاليات مسيرة البطون الخاوية السلمية تزامنت مع الفوضى التي أعقبت القرارات الرئاسية وردود فعل الشارع الجنوبي ، وحمّل البيان الحكومة المسؤولية الكاملة للمماطلة في صرف رواتب الموظفين.
وكان عسكريون جنوبيون بينهم قيادات قد حذروا المشاركين في المسيرة من التوجه الى مدينة عدن ، مهددين بتصفية كل من يقترب من “الحدود الشطرية “.
وتحدثت أنباء عن إرسال تعزيزات عسكرية الى منطقة كرش ،وسط اتهامات لحزب الاصلاح و”الجنرال علي محسن الاحمر”بتنظيم المسيرة بهدف الدخول لمدينة عدن لاشاعة الفوضى الامنية ومحاولة الانتشار وبسط النفوذ الذي تقلص في عهد المحافظ عيدروس الزبيدي ،حسب تعبيرهم.
ويرى مراقبون ان بقاء “مسيرة البطون الخاوية”في مدينة التربة لثلاثة ايام متواصلة يرحع الى الضغوطات التي واجهها المنظمون والتهديدات الجدية الي اطلقها الحراك الجنوبي ،والتي تزامنت بتنفيذ حملات اعتقالات لمواطنين من المحافظات الشمالية وترحيلهم من سوق المنصورة بعدن,