الصباح اليمني_مساحة حرة|
منذ بداية الحرب على اليمن بقيادة السعودية في 26 مارس 2015م وطائرات التحالف ترتكب جرائمها البشعة بحق المواطنين الآمنين في بيوتهم، وتلاحقهم في الأفراح والمناسبات وحتى بيوت العزاء.
ومنذ ذلك الوقت ودول التحالف السعودي الإماراتي ترتكب الجرائم البشعة بحق المدنيين بدون رد على الجريمة من جانب الشعب اليمني المظلوم، ولكن اليوم أصبحت قوات صنعاء المسلحة ترد على كل جريمة يرتكبها التحالف، فعملية فجر يوم الأثنين، أتت بساعات قليلة بعد ارتكاب التحالف جريمة حجة بحق المدنيين الأبرياء في مديرية الوشحة والتي راح ضحيتها 9 جلهم من الأطفال والنساء وإثنين من الجرحى في استهداف غاشم على أحد منازل المواطنين.
الرد على الجريمة من قبل قوات صنعاء تحمل عدة معان ورسائل لدول التحالف السعودي الإماراتي، أهمها إن اليمن اليوم غير اليمن بالأمس، فقد أصبحت قوات صنعاء تفاجأنا يوماً بعد يوم بالتطورات العسكرية الجديدة في كافة المجالات منها العسكرية الميدانية والإستخباراتية وفي منظومة الدفاع الجوية والقوة الصاروخية البالستية.
وبحسب محللون سياسيون وتقارير دولية، فاليمن اليوم متمثلة بقوات صنعاء أصبحت قادرة على الرد على جرائم التحالف السعودي الإماراتي واستهداف أي هدف أو مركز عسكري حساس في السعودية والإمارات وليس ذلك فحسب بل تمتلك قواتهم بنك أهداف في تل أبيب بحسب تصريحات رئيس هيئة الاستخبارات اللواء عبدالله الحاكم.
وبعد رؤية الجرائم الوحشية واللإنسانية بحق المواطنين من الأطفال والنساء والشيوخ في كل منطقة من مناطق اليمن التي لم تستثنيها أبداً غارات التحالف السعودي، اضطلعت قواتهم المسلحة بدورها للرد حتى أصبح الرد على كل جريمة للتحالف واجب عليها وعلى كل فرد ينتمي إليها.
فمن سيجبر التحالف الإجرامي على وقف جرائمه وحصاره وحربه على اليمنيين غير عمليات الردع الاستراتيجية التي تتخذها قوات صنعاء لإجبار التحالف لوقف حصاره وحربه ووقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات السياسية، فصنعاء والمحافظات تعاني من شحة في المخزون النفطي والتحالف يستمر في حصار سفن النفط قبالة ميناء جيزان لأكثر من 3 أشهر.
وبعد مناشدة اليمنيين للدول وأحرار العالم ومن تسمي نفسها بـ “الأمم المتحدة” بفك الحصار علينا وفتح مطار صنعاء الدولي والمنافذ البرية والبحرية ووقف إطلاق النار والعودة إلى بناء دولة مدنية حديثة والتقدم بها في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والتعليمية والثقافية والعسكرية، يأس اليمنيون من العالم المتخاذل لنصرة القضايا الإنسانية في اليمن ولم يلتفتوا لمعاناة شعبنا فاضطر شعبنا للدفاع عن نفسه بنفسه.
وبرغم تقديم “الأمم المتحدة” نفسها كجهة محايدة وداعمه لسياق المشاورات السياسية لوقف الحرب والحصار في اليمن، إلا إنها تنحاز إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي عبر مبعوثها الحالي إلى اليمن البريطاني مارتن غريفثت.
وعوضاً عن تثبيت السعودية في قائمة الدول المنتهكة لحقوق الإنسان “قائمة العار”، عمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على مسح السعودية من قائمة العار، وذلك بالتأكيد مقابل مبلغ مالي تسلمه الأول من الأخير، وذلك يدل على عمالة ودناءه الأمم المتحدة التي تأسست عام 1945 لغرض الدفاع عن القضايا الإنسانية وحل الأزمات الدولية، وحماية حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية.
وإذا أردنا تطبيق تقييم على عمل الأمم المتحدة وهل عملها يتوافق مع الأهداف المؤسسة لها، سيتضح لنا أن الهدف الذي تعمل من أجله المنظمة هو تسهيل عمل الدول العظمى والانقياد لسياساتها بل تنفيذ مخططات أمريكية بريطانية لتقسيم منطقتنا ونهب ثرواتها وخيراتها.
خليك معنا