يستقبل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن، على خلفية الأزمة القائمة بين قطر من جهة والسعودية وحلفائها من جهة أخرى.
ويعقد اللقاء بين تيلرسون وآل ثاني في مبنى وزارة الخارجية في وقت يحاول فيه الوزير الأمريكي دفع الأطراف إلى التخفيف من حدة الأزمة القطرية، بعدما رفضت الدوحة السبت قائمة مطالب قدمتها السعودية والبحرين والإمارات ومصر مقابل إنهاء المقاطعة الدبلوماسية والتجارية المفروضة عليها منذ نحو ثلاثة أسابيع.
في غضون ذلك نقلت قناة فوكس نيوز التلفزيونية الأمريكية عن مصادرها الخاصة، أن الإدارة الأمريكية تنظر في إمكانية عقد قمة لقادة دول عربية في واشنطن من أجل تسوية الأزمة القائمة بين بعض الدول العربية وقطر، بالإضافة لمناقشة إمكانية تفعيل وتكثيف مكافحة التطرف.
جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف بحث مع سفير قطر في موسكو فهد بن محمد العطية موضوع تسوية الأزمة في العلاقات بين الدوحة وبعض الدول العربية. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية الاثنين: “استمر خلال المحادثات تبادل الآراء حول الأزمة في العلاقات بين قطر وعدد من الدول العربية مع التركيز على سبل محتملة لتسويتها”.
وكانت الدول المقاطعة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قد سلمت في 22 يونيو الدوحة قائمة مطالب من قطر، على رأسها خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق قناة “الجزيرة” وقطع جميع العلاقات مع منظمات وصفت بـ”الإرهابية والطائفية والإيديولوجية”، بينها “جماعة الإخوان المسلمين”، و”حزب الله” اللبناني، وتنظيما “القاعدة” و”داعش”، وأمهلتها 10 أيام للتنفيذ. كما طالبت القائمة قطر بإغلاق القاعدة العسكرية التركية على الأراضي القطرية، وطالبت بتعويضات لم يُذكر حجمها.
يشار إلى أن دولة الكويت وسلطنة عمان لم تقطعا علاقتهما مع قطر على عكس بقية دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة لمصر، التي تفرض حصارا بريا وبحريا وجويا عليها على خلفية اتهامها للدوحة بدعم أشخاص وجماعات مدرجة على قوائم الإرهاب. من جانبها نفت الدوحة جميع الاتهامات بحقها وصرحت بأنها لن تتصرف وفقا لمبدأ التعامل بالمثل ولن تتخذ إجراءات مماثلة بحق الدول المشاركة في الحصار.