تواجه المشاريع الحيوية الكبرى في الامارات العربية المتحدة مخاطر التأجيل او التوقف ،ومن ابرز تلك المشاريع المرحلة الثانية من قطار الاتحاد، التي تمر عبر الدولة، وكذا وقف مدينة “مصدر” إلى عدد من المشروعات الكبرى في جزيرة السعديات ومن بينها متاحف عالمية وجامعات دولية، حتى وصل مؤخرا إلى تأجيل “مشروع براكة”، وانخفاض أرباح “طيران الإمارات” إلى 70% من أرباحها.
كان من المقرر أن تستكمل الإمارات قطار الاتحاد في مرحلته الرئيسية لاستكمال ربط الدول الخليجية بعضها ببعض، ولكن جاء التأجيل العام الماضي بسبب انخفاض أسعار النفط، بحسب مراقبين، وتمت إعادة هيكلة “شركة الاتحاد” القائمة على مشروع القطار في وتسريح آلاف العمال.
أعقب ذلك، كشف صحيفة الغارديان البريطانية، عن توقف مشروع “مدينة مصدر” دون استكماله ،ومؤخرا، أيضا كشفت صحف أمريكية أن مشروع “متحف غوغنهايم”ومتحف زايد وجملة مشروعات ومتاحف كبيرة تم توقيفها في جزيرة السعديات في أبوظبي، وكانت الأسباب المباشرة دائما هي انخفاض أسعار النفط.
أحدث المشروعات التي تم الإعلان عن تأجيلها، مشروع براكة النووي، الذي يوصف بأنه أكبر مشروع نووي سلمي في العالم، ومن المقرر أن يوفر مصادر للطاقة وخاصة الكهرباء بنسبة 25%، في مرحلتها الأولى، من احتياجات الدولة.
شركة “طيران الاتحاد” التي خسرت العام الماضي نحو 2 مليار دولار نتيجة سوء الاستثمار وتقييم الصفقات واستحواذات خاسرة، من ضمن الإشارات الرئيسية في سياق لا يزال متواصلا من التراجع في الأداء المالي والإداري، إلى جانب خسائر كبيرة في شركة “مبادلة” و”آيبيك” وغيرها.
الى ذلك تراجعت الامارات على مؤشر التنمية البشرية، وعلى مؤشرات عديدة في مجال الحريات وحقوق الإنسان، وفي مجالات الاستثمار والاقتصاد والمرونة والتنافسية. ففي أحدث مثال على تراجعها اقتصاديا، هو تبؤوها المركز 32 عالميا في مؤشر مرونة الاستثمار.