توقع الكاتب البريطاني الشهير “ديفيد هيرست” ، بحدوث خلافات بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان في عدد من ملفات المنطقة، بعد نجاح الاخير في تنحية محمد بن نايف من طريقه نحو عرش المملكة العربية السعودية ،ومبايعته ولياً لعهد ابيه سلمان بن عبدالعزيز.
واشار الكاتب الى انه في الوقت الذي كان الجميع في انتظارِ انقلابٍ ضد قطر، جاء الانقلاب داخل المملكة نفسها.واضاف :”
وقع الانقلاب في عمق الليل، بعد صلاة الفجر، ليستيقظ ملايين السعوديين على واقعٍ جديد، ألا وهو أن الأمير ذا الواحد وثلاثين عاماً سيصير هو الملك المقبل.
وصار رحيل والده، الملك سلمان، الذي كان خطابه في البث الحي خلال زيارة ترامب الرياض غامضاً بالنسبة للكثيرين ممن سمعوه، مسألة شكليات. صار بن سلمان اليوم ملكاً في كل شيء إلا الاسم”.
ويرى الكاتب ان الامير الشاب لم يحسم اي ملف يقع بين يديه،حيث شنَّ حملةً جويةً ضد الحوثيين في اليمن، ثم اختفى في عطلةٍ في جزر المالديف، وبعد أن لقي عشرات الآلاف حتفهم، لا يزال الحوثيون يسيطرون بحزمٍ على العاصمة اليمنية صنعاء، وانفلت الجنوب المُحرَّر من سيطرة عبد ربه منصور هادي، وتفشَّى وباء الكوليرا.
ويضيف قائلاً:” سواء كان ذلك في اليمن، أو سوريا، أو قطر، فقد حصل ولي العهد بالفعل على لقبٍ جديد: أمير الفوضى”.
ويشير “هيرست” الى ان ابن زايد هو من يخطط لولي عهد المملكة ، اللذين اتفقا ان يكون الهدف التالي لقطر وبن نايف هو اليمن، والتي يسعى فيها المحمدان للتهدئة بعد خلافٌ كبير بين الرئيس اليمني في المنفى، عبد ربه منصور هادي الموجود في الرياض، والقوات المحلية في عدن التي تسيطر عليها الإمارات. حيث يدعم الشريكان الرئيسيان في الحملة ضد الحوثيين أطرافاً في حربٍ مع بعضها البعض جنوبي اليمن.”
وتوقع الكاتب ان يتخلى بن سلمان بعد ان اصبح ولياً للعهد عن الرئيس “هادي” حسب اتفاق مسبق كما يقول:”ان بن سلمان ابلغ شقيق ابن زايد أنَّه سيتخلَّص من هادي بمجرد أن يصبح ولياً للعهد، ويحل محله خالد بحاح، المُقرَّب من الإماراتيين،وسيبدأ بعد ذلك هجوماً شاملاً ضد التجمُّع اليمني للإصلاح، الفصيل المرتبط بالإخوان المسلمين في اليمن”.
ويختتم الكاتب مقاله بالقول ان جوانب الاتفاق بين ولي عهد ابوظبي وولي عهد السعودية ، ستنقلب الى صراع بعد تمكنه من عرش المملكة المعد لجلوسه، حيث لم يعد من المقبول على الملك الفعلي للسعودية ان يتلقى توجيهات من مثل ابن زايد وان كان المدبر لامر وصوله الى هذا العرش.