كشف تقرير لموقع “الجزيرة نت عن تنامي حالة الرفض في السودان لإرسال قوات جديدة للحرب التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية في اليمن .
التقرير الذي يتزامن مع استعدادات الخرطوم ارسال دفعة من قوات التدخل السريع الى اليمن ،تطرق الى الجدل القائم وسط المكونات السياسية السودانية الرافضة لتبريرات السلطات الحكومية وحزب المؤتمر الحاكم ، حيال التواجد السوداني في اليمن ،مطالبين بسحب القوة العسكرية الموجودة في اليمن ،بدلاً من ارسال اخريات اليها.
المعارضون للتدخل في الشأن اليمني بحسب التقرير، يرون أن السودان لم يجن شيئا من مشاركته في التحالف العربي ولم يحظ بتقدير يدفعه لتقديم مزيد من الأرواح .
ويرى الحزب الشيوعي السوداني “الخطوة التي أقدم عليها نظام البشير، غير شرعية، لاسيما وانها تأتي ضد رغبة الشعب السوداني”، مضيفاً “أن ما تقوم به الحكومة من إرسال قوات لليمن محرم بموجب القوانين والمواثيق الدولية، والقبول بخطوة الحكومة يعني أننا نقبل بالتدخل العسكري في بلدنا”.
وبحسب الجزيرة فإن حزب الأمة القومي يرى أن تدخل الخرطوم في اليمن هو انتهاك للسيادة ،مشيراً الى “عدم وجود أي تقدير حقيقي لدماء أبناء السودان وهو ما ينطبق بمعاناة المغتربين السودانيين في السعودية”.
وتساءل نائب رئيس الحزب بالقول “لماذا نقبل بأن تراق دماء أبناء السودان باليمن، ومن ندافع عنهم يمنحوننا أدنى درجات الاحترام؟”،وطالب “بحفظ ما تبقى من كرامة البلاد”.
وأعتبر المؤتمر الشعبي أنه لا معنى “مطلقا ” للحرب في اليمن مؤكداً “إن التدخل لاستعادة الشرعية هو انتهاك لمبدأ سيادة الدولة اليمنية التي دمرت بالكامل”.
ويضيف أمين الدائرة العدلية للحزب “الحكومة السودانية ارتكبت خطأ تاريخيا فادحا بالتورط في الحرب اليمنية”، مردفاً بالقول “إن الخطوة أكسبت السودان كراهية الشعب اليمني ولم تحقق نصرا حاسما على الأرض واستعادة الشرعية”.