تقرير يكشف معاناة المرأة اليمنية في سجون التحالف

الصباح اليمني_متابعات خاصة|

كشف تقرير حقوقي صادر عن منظمة إنسان للحقوق والحريات، معاناة المرأة اليمنية وما تتعرض له من تعذيب مستمر من قبل القوات الموالية للتحالف في سجونها المنتشرة في المناطق التابعة له أبرزها سجون مأرب والمخا وبعض المناطق في المحافظات الجنوبية.

وأكد التقرير، أن هناك عدد من المختطفات في مدينة مارب فارقن الحياه نتيجة التعذيب من بينهن المتوفية صفاء خالد الأمير والتي فارقت الحياه بسجن الاستخبارات العسكرية، فيما توفيت رجاء الصنعاني نتيجة التعذيب بسجن الأمن السياسي في مارب.

وأضف إلى ذلك تعرض البعض منهن لإجهاض حملها نتيجة الضرب المبرح ومن تبقى لازالن تحت التعذيب، بحسب معلومات التقرير.

وأشار التقرير، إلى أن حكومة صنعاء ركزت منذ الوهلة الأولى للجلوس على طاولة مفاوضات الأسرى مع الطرف الآخر على المختطفين المدنيين والتخفيف من معاناتهم حتى تمكنت صنعاء من الإفراج أخيراً عن 198 معتقلًا مدنيًا تم تحريرهم بصفقات تبادل من أصل 1,200 وكان أبرزها محافظة مأرب التي يتجاوز معتقليها أكثر من 645.

وأضاف: “تبقى داخل تلك السجون في المخا والجنوب أكثر من 250 ما بين مسافرين وعمال ونساء وأطفال تم الزج بهم في عدد من المعتقلات من بيتهم بعض النساء وهن فاطمة القهالي ورقية زيد حسين الجشمي وحنان محمد غماره”.

وقال تقرير منظمة إنسان، إن عدد المختطفين المدنيين بلغ قرابة 1,200 مختطف بينهم نساء وأطفال خلال العام (2021 نوفمبر – 2023 مايو) مفرقين على عدة سجون في مأرب أبرزها بن غريب، الاستخبارات العسكرية، الأمن المركزي، الأمن السياسي، البحث الجنائي والصالح.

وأوضح الحالة الطبية والنفسية السيئية التي يعاني منها المختطفين المفرج عنهم بعد إجراء الفحوصات اللازمة لهم في صنعاء حيث تبثن إصابتهم بأوبئة منتشرة ابرزها “السُل” نتيجة للاهمال الطبي من قبل القائمين على السجن ولا يتم السماح للمنظمات المختلفة بزيارة معتقلات الإصلاح في مأرب.

وكشف التقرير الحقوقي عن معلومات جديدة أثبت وجود معتقلين مدنيين لا زالو وهن الإعتقال في سجون الإصلاح بمأرب منذ العام 2016م الى اليوم وقد ساءت صحتهم البدنية والنفسية وأصيب معظمهم بحالات نفسية.

ودعت منظمة إنسان للحقوق والحريات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والمحلية للقيام بواجبهم تجاه ما يرتكب بحق المعتقلين المدنيين، معتبرةً  تلك الممارسات البشعة انتهاكا صريح للمواثيق والمعاهدات الدولية كما تعد تجاوزا صريحا للقانون الدولي الإنساني.