الصباح اليمني_متابعات خاصة|
في شهر أغسطس الماضي، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي راح ضحيتها 227 مواطنا بين قتيل وجريح، بحسب تقرير صادر عن مركز المعلومات في دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء.
وأظهر التقرير أن هذه الجرائم تنوعت بين قتل ومواجهات بينية واختطاف وتقطع وتعذيب حتى الموت، وعمليات نهب للحقوق وابتزاز، وكذلك عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال، واشتباكات مسلحة في المدن والأحياء السكنية بشكل شبه يومي، ونزاعات قبلية مسلحة من دون تدخل من قبل سلطات المرتزقة لوقفها أو الحد منها.
وأشار التقرير إلى أن محافظة عدن كانت الأكثر عنفاً وفوضى، حيث سجلت 73 انتهاكاً، أبرزها 50 جريمة انفلات أمني معظمها باشتباكات مسلحة بين فصائل عسكرية تابعة للتحالف ومحاولات تصفيات جسدية وسرقات وجرائم قتل واعتداء، كما سجلت 10 جرائم اختطاف، و8 انتهاكات ونهب للحقوق، إضافة إلى حادثات الوفاة والتسمم بسبب إهمال السلطات.
وفي محافظة تعز، سجل التقرير 44 جريمة، توزعت ما بين: 36 جريمة انفلات أمني منها اشتباكات بين التحالف والأهالي وجرائم قتل فردية يستغل مرتكبوها نفوذهم لدى سلطة معين عبدالملك، و4 جرائم اختطاف، و3 جرائم انتهاكات ونهب للحقوق، وحادثة واحدة بسبب إهمال السلطات أدت لإصابة مدنيين. وكان من أبرز الجرائم التي هزت تعز اغتيال ضابط التحقيق في قضية اغتيال المسؤول الأممي مؤيد حميدي، الذي قتل في يوليو الماضي.
وبالنسبة لمحافظة شبوة، بلغ عدد القتلى 7 أشخاص، فيما المصابون بلغوا 14 شخصاً، بإجمالي 21 ضحية سقطوا في أحداث انتهاكات وجرائم من ضمن 23 جريمة وانتهاك شهدتها شبوة خلال أغسطس الماضي، حيث تصدرت جرائم الانفلات الأمني القائمة بواقع 20 جريمة انفلات، أبرزها مقتل أحد أفراد حراسة محافظ شبوة المعين من دول التحالف عوض ابن الوزير، وهذه ثالث حادثة قتل تحدث داخل منزل ابن الوزير ويزعم إعلام التحالف أنها عن طريق الخطأ.
في محافظة لحج، سجل التقرير 4 جرائم وانتهاكات، منها 3 جرائم انفلات أمني وجريمة نهب للحقوق. وكان من أبرز هذه الجرائم قتل مسؤول في مديرية تبن بعد خلاف مع قائد عسكري.
في محافظة حضرموت، سجل التقرير 12 جريمة وانتهاك، أدت في مجملها إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين، بالإضافة إلى حالات اختطاف ونهب وابتزاز وتعذيب.
وخلص التقرير إلى أن هذه الجرائم والانتهاكات تعكس حالة الفوضى والانهيار الأمني في المناطق المحتلة، وتشير إلى تصاعد الصراعات بين فصائل التحالف السعودي الإماراتي والجماعات المسلحة التابعة لهم، مما يزيد من معاناة المواطنين ويهدد حقوقهم وأرواحهم.
خليك معنا