الصباح اليمني_متابعات|
مثقل بعبء الخصوم، الذين بدأ نفوذهم يتعاظم في اهم معاقله، بدأ الاصلاح حياكة مخطط جديد لإدارة معركة بين هاشم الاحمر وصغير عزيز، فهل ينجح في فك شفرة التحالف؟
في مأرب، المملكة الخاصة بقيادات الاصلاح، اقرت قيادات الحزب ايفاد منصور الحنق إلى السعودية، والهدف اقناع علي محسن، نائب هادي بترفيع هاشم الاحمر، ومنحه نفوذا في نهم.
الاتفاق اقر، بحسب مصادر قبلية، خلال اجتماع للقادة العسكريين للإصلاح في منزل احدهم ويدعى ابو يحيى، وسط مدينة مأرب، كما يتوقع وصول الحنق إلى الرياض خلال هذا الاسبوع.
هذه التطورات عدت، بحسب المصادر، انعكاس طبيعي للتهميش الذي بات قادة فصائل الاصلاح يعانون منه، إذ تؤكد هذه المصادر، رفض صغير عزيز مقابلة هؤلاء لمناقشة احتياجات جبهة نهم ومرتبات عناصرها، وربطه اللقاء بحضور قيادات التحالف.
الأمر لا يقتصر عند وقف الدعم عن فصائل الاصلاح بما فيها المرتبات التي اضطر الحزب لشحذها من المساجد، بل وصل حد استقطاب صغير عزيز لبعض القيادات العسكرية الناقمة على الاصلاح، وهذه النقطة كانت محور النقاش وهو ما يعكس مخاوف هؤلاء من سحب بن عزيز، اليد الاماراتية في مأرب، البساط من تحتهم، وقد بدأ فعلا تحركاته بزيارات متكررة لجبهات نهم التي يشرف عليها الحنق بنفسه.
مساعي الاصلاح لترفيع هاشم الاحمر ليس حبا فيه، فهو الأخر يشكل حاليا شوكة اخرى في حلق الحزب بمحافظة الجوف، وقد نصبته السعودية قائدا للمنطقة العسكرية السادسة، وتحاول من خلاله سحب بساط الزعيم القبلي والقيادي في الحزب المحسوب على قطر، امين العكيمي، والذي صعد مؤخرا من حدة هجومه على السعودية، لكن نقل الاحمر إلى نهم سيحدث تصادما مع بن عزيز سبق للإصلاح نفسه وان عقده باستدعاء الصراع القبلي بين حاشد وبكيل التي ينتمي إليها الطرفان.
بالنسبة لعلي محسن، ترفيع هاشم الاحمر مخاطرة في تقليص نفوذه، لا سيما وأن الاحمر الصغير يحضى بدعم سعودي برز بتمكينه في منفذ الوديعة، الذي يدر المليارات شهريا، في حين يتعرض الكهل محسن لضغوط تستهدف تقليص مساحة سيطرته من شبوة وحضرموت، اهم حقول النفط، وصولا إلى مأرب، ناهيك عن مخاوف محسن من أن يكون الاحمر الصغير اليد السعودية المنتظرة خصوصا في ظل الانباء التي تتحدث عن مفاوضات سياسية من شأنها طي صفحة الاحمر الكبير.
يدرك القادة العسكريين للإصلاح بأنه ما من مجال للمناورة وقد اطبق التحالف الخناق عليهم بإدخال هاشم وبن عزيز إلى عقر دارهم، وانتزع منهم اهم الموارد بربط المركزي في مأرب بالبنك في عدن، وحتى الذهاب إلى تصعيد عسكري قد لا يفيد في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الحزب لاستئصال في اكثر من منطقة ، ومن شأنه ايضا نقل المعركة من الخطوط الامامية في شبوة وابين وربما قريبا تعز إلى مأرب وهو ما لا يتمناه الاخوان لاعتبارات تتعلق بمصيرهم الذي يريده التحالف ان يكون قاضيا ويدفع الحزب للقبول بالشراكة في السلطة والثروة.
المصدر: الخبر اليمني
خليك معنا