ذكرت منظمة ابحاث بريطانية ان المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية في اليمن هي الاكثر عرضة للكوليرا بسبب الغارات الجوية والحصار الذي فرضه التحالف الذي تقوده السعودية.
ذكر تقرير للباحثين من جامعة الملكة ماي فى لندن نشر يوم السبت “صحة لانسيت العالمية” ان تفشى الكوليرا فى اليمن منتشر على المناطق الشمالية بشكل اكبر حيث يقع 8 وفيات من بين كل 10 اصابة فى المحافظات الشمالية.
وبعدما تم رصد أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية عن الكوليرا، وجد الباحثون أن تفشي الكوليرا كان له تأثير كبير على المناطق الشمالية التي لا تسيطر عليها حكومة هادي، و 77.7 في المائة من حالات الكوليرا (061 339 من 625 436)، و 80.7 وفاة متصلة بالكوليرا (1.545 من أصل 1،915) في المحافظات التي يسيطر عليها الجيش واللجان، مقابل 15.4 في المائة من الحالات، و 10.4 في المائة من الوفيات في المستشفيات الحكومية.
اشار باحثو جوناثان كينيدي، أندرو هارمر وديفيد ماكوي من جامعة الملكة ماي بان كلا طرفي النزاع في اليمن كانوا قد اتهموا في وقت سابق بتجاهل حياة المدنيين وانتهاك القانون الإنساني الدولي. لكن حكومة هادي والتحالف الذي تقوده السعودية قد ألحقت ضررا كبيرا بحياة الناس وتجاهلت معاناتهم. ، مما يسمح بانتشار الكوليرا.
واضافوا ان الضربات الجوية لتحالف العدوان دمرت البنية التحتية الحيوية بما فيها المستشفيات وشبكات المياه العامة وضربت المناطق المدنية. وأدى الحصار المفروض على الواردات إلى نقص الأغذية والإمدادات الطبية والوقود والكلور وتقييد وصول المساعدات الإنسانية. وفي يونيو، أصدرت اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية (WHO) بيان يعلنون فيه أن اليمن يواجه أسوأ تفشي وباء الكوليرا في العالم.
التقرير الجديد بمناسبة احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للعمل الإنساني، وهو تكريم سنوي لعمال الإغاثة، يستهدف حشد الدعم للمتضررين من الأزمات في جميع أنحاء العالم. وقد وصف اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في عصرنا.