الصباح اليمني | ترجمة خاصة |
أعلنت جمعية في المملكة المتحدة اليوم الأربعاء أن المملكة العربية السعودية هي “الممول الأول” للتطرف الإسلامي في المملكة المتحدة البريطانية.و أشارت جمعية هنري جاكسون -وهي هيئة تفكير بريطانية يمينية – الى أن التمويل الخارجي في المقام الأول من الحكومات والجمعيات الخيرية الخاصة بدول الخليج لديها “صلة واضحة و متنامية” بهجمات العنف في المملكة المتحدة وغيرها من الدول الغربية.
وتقدر الجمعية بأن الحكومة السعودية والجمعيات الخيرية أنفقت ما يقدر بنحو 4 مليارات دولار لنشر مذهبها وافكارها الصارمة للإسلام، المعروفة باسم الوهابية في جميع أنحاء العالم في عام 2015، من 2 مليار دولار في عام 2007. وفي عام 2015، كان هناك 110 مسجد في المملكة المتحدة يمارس المذهب السلفي والوهابي مقارنة ب 68 في عام 2007. واضاف التقرير الى ان الاموال توجه اساسا عبر المساجد والمدارس الاسلامية في بريطانيا.
“وقد تم التأثير أيضا من خلال تدريب مجموعة من القادة المسلمين البريطانيين في المملكة العربية السعودية، فضلا عن استخدام الكتب المذهبية السعودية في عدد من المدارس الإسلامية المستقلة في المملكة المتحدة “.
ذكر التقرير أيضا انه وعلى الرغم من أن العديد من البلدان الغربية، بما فيها الولايات المتحدة الامريكية، قد أقرت بتهديدات تمويل الإرهاب الأجنبي، الا ان بريطانيا شهدت استجابة أقل بكثير من صانعي السياسات لدعم التحركات لمواجهة تحدي التطرف الاسلامي الممول من الخارج “.
وردا على التقرير، قال النائب العمالي دان جارفيس لل بى بى سى “انه في اعقاب الهجمات الارهابية المروعة والمأساوية التي شهدتها بريطانيا هذا العام، من الضروري ان نستخدم كل اداة تحت تصرفنا لحماية مجتمعاتنا”. وأشار “ان ذلك يشمل تحديد الشبكات التي تدعم التطرف واغلاق الشبكات المالية التي تمولها”.
في الوقت ذاته أنشأت مؤخرا رئيسة الوزراء تيريزا ماي لجنة حكومية خاصة لمكافحة التطرف في اعقاب سلسلة من الحوادث الارهابية القاتلة شهدتها بريطانيا، بما في ذلك هجوم مانشستر أرينا, الذي فجر فيه انتحاري نفسه خلال حفل أريانا غراندي، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا.
وقد واجهت ماي اتهامات بأنها تغض الطرف عن تقرير حول تمويل الإرهاب يقال إن السعودية هي المسؤولة الرئيسية فيه. وفي المقابل عززت تيريزا ماي علنا العلاقات الاقتصادية والأمنية بين المملكة المتحدة والمملكة السعودية وقد تكون مترددة في توجيه الاتهام للسعودية والتي هي واحدة من الشركاء الأمنيين الرئيسيين في المملكة المتحدة في الشرق الأوسط، حيث سجلت 4.2 مليار دولار في صفقات الأسلحة منذ مارس 2015.
تماما مثل الرئيس ترامب، كانت إحدى الزيارات الدولية الأولى لماي في مايو إلى المملكة العربية السعودية ودافعت باستمرار عن علاقتها حتى في مواجهة الانتقادات التي واجهتها قوات التحالف بقيادة السعودية لضرباتها الجوية في الحرب الوحشية في اليمن.
يأتي هذا التقرير أيضا في الوقت الذي نفذت فيه المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج الأخرى حصارا على قطر وسط اتهامات بأنها تمول الإرهاب نفسه. ويتضمن التقرير قطر في النتائج التي توصل إليها، لكنه لا يزال يلخص إلى أن المملكة العربية السعودية هي الجاني الرئيسي في الارهاب.
في المقابل أعلنت السفارة السعودية ان الادعاءات التي قدمها التقرير البريطاني “مزيفة وكاذبة”.
Vice News
خليك معنا